سينعم بكل ما تستطيع أن تعطيه المراة من اهتمام ورعاية وهو ليس بالقليل. فالمراة عطاء بلا حدود ... بشرط ان تفهمها .. ان يقيني هذا لا ياتي من فراغ, فهو قائم على الملاحظة المستمرة, ومتابعة العديد من المرضى او المنعزلين بسبب ما يعانونه من تجاهل الاخرين واهمالهم المتطلبات الانسانية لهم, وهي الشعور بان هناك من يهتم ويحرص ويتفاعل مع احتاجاتهم النفسية..وهذا هو الحنان. فالمراة عندما تذرف الدموع ... تريد ان تشعر بان هناك من يستقبل هذه الدموع ويتاثر بها ويسال عن سببها.. والاهم من ذلك هو الا يستخف بها او يقلل من اهتمامها...
-----------------------------------------------------------------------
انها عندما تشعر بالضيق والاكتاب, تريد أن تجد من يهتم بالاستماع اليها ويصدق, ولا تريد من يوهمها بالانصات ولا يكون تركيزه بالاستماع اليها بكل جوارحه. انها تريد ان تشعر من خلال نظرات من تحبه او من خلال زوجها بانه يفهمها بدون ان تتكلم ويحس بها دون ان تتأوه... أن يبين لها رغبته فى حل مشاكلها, حتى وان لم ينجح في ذلك ... وهذا هو الحنان.
---------------------------------------------------------------------
ان مايهم المراة هو الشعور بالاهتمام مع من تحبه, وهي لن تكتفي ولن تكف عن الاحتياج والمطالبة للحصول على هذا الاهتمام فهو غذاؤها اليومي.
----------------------------------------------------------------------------
وان لم تحصل عليه فستصاب بالاكتئاب والعصبية الزائدة والنرفزة لاقل شئ, وسيكون هذا سلبا على جميع افراد المغربين اليها... وانها لن تسامح وتغفر لحبيبها عدم ادراكه احتياجاتها النفسية.
----------------------------------------------------------------------------
في نفس الوقت فهي لن تحاول لفت نظره من البداية لهذا الاحتياج لديها او طرحه بشكل موضوعي, وانها كل ما تريده وتتمناه هو ان يشعر هو بهذا الاحتياج بدون ان تتفوه بكلمة...لذا, سوف تستفزه وتثير غضبه بطرق متتعددة حتى يستطيع ان يدرك من تلقاه نفسه ما تهدف اليه من حاجة الاهتمام و..... الحنان.
--------------------------------------------------------------------------
وان لم يفهم الزوج او هذا الحبيب هذه الرسالة التى تقول ببساطه: "انى احتاج لاهتمامك بي" يكون قد وضع اول حجر في تدهور العلاقة, وسوف ثمر الايام وهو لا يعي مالذي حدث, ولماذا تسيئ زوجته اوالحبيبه التعامل معه, لماذا تتقصد اثارته وعدم تلبية ما يرضيه...برغم بساطة ما يطلب.
---------------------------------------------------------------------------------
والسبب, انها تريده ان يعطيها الحنان والاهتمام اولا. وينتهي بهما المطاف الى استشارة الاقارب او طبيب نفسي في حالات نادره, ويكون الدافع خلافات عديدة ادت الى اصابة بالقلق والاكتئاب, وغالبا ما ينعكس هذا على المقربين منهم. وهنا يتضح أن هناك فجوة كبيرة في التفاهم بينهما, وان سبل الحوار والنقاش بينهما قد تضاءلت ثم انقطعت. لقد ادى ذلك الى اضطراب في علاقتهما, ولو اشعر الحبيب حبيبته او الزوج زوجتة بالحنان لتحسنت معظم المشاكل بينهما.
-------------------------------------------------------------------------------------
فالمراة تريد ان تاخذ اولا ثم ثانيا حتى تشعر بالاطمئنان والامان, وبعد ذلك فان عطاءها سيكون بلا حدود, وستتفانى في ارضاء واسعاد من تحب.
---------------------------------------------------------------------------
يخطئ من يتصور ان الرفاهية المادية وتحقيق كل ما تحتاج الية المراة من متطلبات مادية يكون بذلك قد اعطاها الحنان... ان المراة عكس ذلك تماما, قبالرغم من انها لا تمانع في الحصول على الرفاهية المادية الا انها لا ترضى بديلا عن الاهتمام بمشاعرها النفسية.. ومن فهم وطبق ذلك , فقد كسب قلب المراة للابد.
-------------------------------------------------------------
ان الرسول صلى الله علية وعلى اله وسلم اوصى بالنساء خيرا, وحث على حسن معاملتهن "رفقا بالقوارير" . وقد كان علية الصلاة والسلام خير واروع مثل للاهتمام ورعاية زوجاته. ان الخطأ الذي يقع فيه الرجل هو ان يعامل المراة على انها رجل مثله..ان يتوقه منها نفس طريقة التفكير وتحليل الامور .. فهو يهتم باساسيات المشكلة, اما المراة فتهتم بالتفاصيل وتعطيها اهمية اكبر بكثير من لب الموضوع.. الشكل الخارجي والمضمون لاي شئ مهم جدا للمراة , اما الرجل فيركز على المضمون. المراة لا تريد التعامل بالمنطق دائما, لا تريد ان تحاسب بدقة على كل كلمة تتفوه بها. تريد من الرجل ان يتغاضى عن تقلبات مزاجها, الا يغضب من دلالها عليه ومن بعض متطلباتها غير المهمة بالنسبة له.. ان المراة يهمها ما يحمله كلام الرجل من ايحاءات واحاسيس, فهي تقيم الكلام بقلبها وتزن الامور بمشاعرها. ان اكثر شئ يجرح المراة هو المساس بانوثتها, والاخطر منه هو اهمال وجودها. لذا , فان المديح الحقيقي والمستمر شئ حيوي بالنسبة لها, علما بنها تقيم الرجل بمقدار تعبيره لها عن انوثتها....
--------------------------------------------------------------------
ان هوية المراة وثقتها بنفسها تعتمد كثيرا على مقدار تقدير الاخرين لها سواء كزوجة اوأم او محبه. من المؤكد أن هذا الكلام لا ينطبق على كل النساء ولا على الرجال, ولكن هل كل ما ذكر من قبل يعني أن المراة فقط هي التي تحتاج الى الحنان..بالطبع لا, فالرجل ايظا يحتاج للحنان, وسوف تعطيه المراة اكثر بكثير مما يريد..بشرط أن يظهر لها الاهتمام اولا..
-----------------------------------------------------------------------
وفي واقع الامر , أن كل ما اقوله هو من صالح الرجل ومن اجل سعادته وسعادة من احب, او ليس الحنان هو الحب ؟؟ ان من مظاهر الحب الاهتمام والحنان, أي ان الحب يحتوي على الحنان, فأذا فتر الحب تضاءل الاهتمام والحنان..
---------------------------------------------------------------------
اما الحنان فلا يشترط فيه ان يكون هناك حب من الدرجه الاولى. لذا, فهو لا يقل مع مرور الزمن. وفي تصوري, ان الشئ الدائم في العلاقة المتوازنة بين الرجل والمراة هو الحنان. بينما حرارة الحب لا بد ان تخمد مع مرور الزمن حين تقل العواطف.. وهذا هو قانون الطبيعة. ولانك ممكن ان تكون حنون مع الصغير والكبير .
--------------------------------------------------------------------------
لذا, فان القران الكريم يذكر"المودة والرحمة" للتعبير عن العلاقة الزوجية. افليس هذا هو الحنان الذي يجعلنا نفهم المراة ما رايكم؟؟؟؟