سفيرات "النوايا السيئة"

سفيرات "النوايا السيئة"

[url=http://media.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gif][/url]
[url=http://media.alarabiya.net/img/spc.gif][/url]
[url=http://www.alarabiya.net/writers/images/profiles/large/default.jpg][/url]
[url=http://media.alarabiya.net/img/spc.gif][/url]

للكاتب حلمي الأسمر

بين حين وآخر تخرج علينا الأمم المتحدة بقرارات عن تعيين حسناوات مغناجات ونجوم سينمائية ونجمات ، تحت مسمى "سفير أو سفيرة نوايا حسنة" منذروين للمسح على جراحات الفقراء ، وإقالة عثراتهم ، ووفق الويكيبيديا ، فالأمر مجرد تكليف تشريفي لمشاهير العالم من قبل المنظمات المختلفة للأمم المتحدة ، وهي ليست صفة سياسية دبلوماسية كالتي يحملها سفراء الدول المختلفة لدى الدول الأخرى ، وأهداف هذا التكليف هو المساعدة في دعم مختلف القضايا التي تعالجها الأمم المتحدة سواء كانت اجتماعية أو إنسانية أو إقتصادية أو متعلقة بالصحة والغذاء ، والغرض من استخدام المشاهير أن شهرتهم تساهم في نشر الوعي والدعم تجاه هذه القضايا. ويمكن لهذا التكليف أن يكون على مستوى دولي أو إقليمي أو محلي في نطاق دولة الشخصية الشهيرة،

ومن سفراء النويا الحسنة العرب تحديدا: سامي الجابر ، منى واصف ، صفية العمري ، عادل إمام ، دريد لحام ، حسين فهمي ، بهية الحريري ، هند صبري ، وأخيرا هيفاء وهبي ونانسي عجرم ، والقائمة تطول،

يلاحظ هنا أن القائمة العربية لسفراء النوايا الحسنة مقتصرة على أعلام الفن والغناء ، والاستثناء الوحيد الذي وقعت عليه هو بهية الحريري ، أما ما دون ذلك ، فهم كلهم من الوسط الفني ، وكأن مشاهير العرب وممثليهم الشعبيين ، هم فقط من هذا الوسط،

ما استفزني للكتابة في هذا الموضوع تحديدا هو تعيين نانسي عجرم سفيرة للنوايا "الحسنة ،"الأمر الذي جعلني أسأل عن سبب اقتصار جهد الأمم المتحدة على اختيار نوعية معينة من السفراء ، أهو تكريس لصورة "البطل" الشعبي العربي ، واختزاله في شخصية مغناجة تقدم فنا أقرب ما يكون للرداءة الأخلاقية ، والانحدار بالذوق العام ، لفرط ما يُقدم من استعراض مخل بالذوق والخلق والرفعة،،

تمنيت - مثلا - أن أرى داعية نجما بين هؤلاء ، أو مفكرا أو أديبا مشهورا ، أو شاعرا معروفا ، ولكنني لم أجد ، لا بل إنني وجدت عددا من الأسماء الفنية التي لها مواقف معينة في الفن العربي ، (رغم ما لنا من مآخذ عليها وعلى الفن عموما) وجدناها استقالت من مهمة "سفير النوايا الحسنة" احتجاجا على بعض المواقف الدولية والإقليمية كما حدث في حرب لبنان عام ,2006 ومن هؤلاء: سعاد عبد الله وصفية العمري وجمال سليمان وحسين فهمي ودريد لحام.

معظم السفيرات العربيات التي اختارتهن الأمم المتحدة ، للنوايا الحسنة ، هن - ولا أعمم - سفيرات نوايا سيئة ، وهن أسوأ من يمثل هذه الأمة المبتلاة بمثل هذه النوعيات من البشر.

نقلا عن "الدستور" الأردنية

» صباح "الغلاسة" 55 نكته غلسه موت.. اتسلى
» تطلب الطلاق لتسميتها "غوانتانامو" على جوال زوجها
» حلم "السيارة الطائرة" يتحول إلى حقيقة