امراة هذا الزمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

محكمة شباب عرب للقضاء العالى

الدائرة الاولى ... أحكام على بنى البشر

القضية الاولى

المتهم ....... امرأة هذا الزمان

فتحت الجلسة

أنه فى يوم من الأيام فى هذا العصر والآوان وليس من سالف الدهر والزمان فى هذه الدنيا التى اختلت فيها ضمائر بنى الانسان

قررت محكمة شباب عرب للقضاء العالى ... محاكمة بنى البشر ... وطرح عيوبهم على الملأ والجهر ... واختارت صنف النساء ... فى أولى قضاياها ... لتطرح على الكل ... هذه المحاكمة العلنية ... للمتهم ((إمرأة هذا الزمان)) !!! بعيوبهم واختلال أفكارهم وخراب نفوسهم ... ولسنا نقصد فى مداولاتنا ... كل بنات حواء ... إنما الغالبية العظمى منهم ... وذلك بعدما تراءى لعدالة المحكمة ... من حيثيات لحكمها فى هذه القضية الشائكة ... واستندت فيها لأدلة وبراهين قاطعة ... تدين الكثير من بنات حواء ..
وعلى كل أنثى ترى فى نفسها القدرة على الدفاع ... فلتقدم نفسها محامية دفاع عن بنى جنسها..وذلك دون اهانات أو تجريح فى أحد ... ودون خروج عن موضوع القضية ...
ألا وهو محاكمة (( إمرأة هذا الزمان )) ...

أوجه الاتهام....

الاتهام الأول: الأنانية..

يا امرأة هذا الزمان ... أنتى متهمة بالأنانية المفرطة التى زادت عن الحد وصارت أنانيتك سداً ما بعده سد ...فى وجه الرجل ... صرتى تهتمين بنفسك وذاتك ... ولا ترين الا ملذاتك ... بقيتى تلهثين وراء أهدافك وحقوقك ... حتى أجحفتى على حقوق الرجل ... زوجاً وأباً وأخاً وولداً .... وقد كنتى فى بادئ الأمر تبحثين عن حقك و انصافك ... حتى تعديتى على وصفك واتصافك ... صرتى تريدين لنفسك صفة الرجولة والأنوثة ... تحكمين وتتحكمين ... وتضعفين وتأنسين ... فجمعتى كل الأختلافات والأضداد ... وأبلغتى الرجل مبلغ الاجهاد ... فى حبك وارضائك ... فبغيتى على حقه كرجل قوام بحكم الله ... ليس عن ضعف منه ... ولكن لاختلال فى تفكيرك ونفسيتك ... وحبك لبلوغ المناصب ... واعتلاء أعلى المراتب ... وطلبك فى ذات الوقت ... لبيتك ورجلك ... فلا أنت أرضيتى نفسك ... ولا حصلتى على حب رجلك ... فصرتى متهمة بالأنانية ...

فما هى أوجه دفاعك ؟؟؟...

الاتهام الثانى : سطحية التفكير ..

يا أيتها المرأة ... ترى المحكمة أنك صرتى شديدة السطحية فى العقل والتفكير ... قليلة الحكمة والتدبير ... فلا ترين سوى الأغانى والأفلام ... والموضة والمكياج والروج بالأقلام ... لم تعودى تلك المرأة ... سالفة العصر فى الفكر والأذهان ... كنتى تشاركين فى الجهاد والاجتهاد ... تخرجين للأمة رجالاً ذوى اعتداد ... فصرتى تهملين بيتك وأولادك ... ولا تهتمين الا بمكياجاتك ... فخربت نفوس أولادك وبناتك ... وقدمت للأمة أبناءاً ضعافاً هزالاً .. ضعاف الشخصية والتكوين ... يخافون المسئولية ... ويكرهون العمل ... ولا يشعرون الا بالملل ... لذا فترى عدالة المحكمة بأنك متهمة بسطحية التفكير ... وقلة الحكمة والتدبير ... فى أمور بيتك وأسرتك... واعداد رجالاً وبناتاً يشفعون لك أمام الله ...
ويكفينا بيت الشاعر ...
الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعباً طيب الاعراق

فما هى أوجه دفاعك ؟؟؟...

الاتهام الثالث : ضياع خلق الحياء

إنه لما تأسف له عدالة المحكمة ... أن تخوض فى مثل هذا الاتهام ... ولكن ... لما نراه فى هذه الأيام ... قررت المحكمة طرح هذا الاتهام علانية ... لما نراه فى معشر النساء من زبانية ... خلعوا عن المرأة ثوب الحياء ... وألبسوها ثوب الخلاعة والاستهزاء ... ورفعت عن نفسها كل القيم ... وأذهبت عن نفسها حسن الشيم ... وراحت تركض وراء الشيطان والغواية ... فأضلها سبيل الرشد والهداية ... وابتعدت عن شرائع السموات والأديان ... فصرنا نراكى عارية الأبدان ... يلهث ورائك نفوس الذئاب ... ولا يطمع فيكى الا الكلاب ... وصرتى سلاحاً يدمر الأمم ... وخربت به النفوس والذمم ... جعلوا منك مجرد بضاعة ... تباع وتشترى على قنوات الخلاعة ... وأنه لما يشيب له الرؤوس والأبدان ... أن تطرحى على الموائد بالمجان ... أو حتى بالأموال تباعين رخيصة ...
وكنتى قبل ذلك جوهرة نفيسة ... لذا فأنه ترى عدالة المحكمة ... أن توجه لك أشد الاتهامات ... ألا وهو ضياع خلق الحياء ...
ودليلنا فى ذلك صفحات الحوادث فى كل الجرائد ...
فما هو أوجه دفاعك؟؟؟...

ولما كان ذلك .... ونظراً لما ارتأته عدالة المحكمة ... من أوجه اتهامات عديدة ... وكلها قوية شديدة ... لذا فقد قررت عدالة المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة قادمة ... لاستكمال طرح أوجه الاتهام والمحاكمة ...

وعلى كل أنثى ترغب فى الدفاع عن بنى جنسها ....
أن تطرح على الملأ دفاعها وكلامها ...
وأن تتوخى الكلمات السليمة ... وتحرص على الاخلاق القويمة ...
وألا سيكون ذلك دليلاً لعدالة المحكمة تستند فيه لأدلة ألاتهام المنظورة أمامها

رفعت الجلسة
....
منقوووووووووول

» قصة .. امراة دافعت عن شرفها حتى الموت !