قبل ان يصاب الزوج الغلبان بامراض الزوجة النكدية

قسّم أحد الفلاسفة الرجال إلى ثلاثة أنواع

، الأول: رجل يدَعي أنه على حق و هو العنيد
،
ورجل يعترف أنه على خطأ و هو العاقل
،
ورجل يؤكد أنه على خطأ حين يكون على صواب و هذا هو "المتزوج
"
، لا شك أن هذا الكلام لا ينطبق على كل المتزوجين ، ولكن الأمر قاصر فقط على

من أسعده حظه بزوجة "نكدية
"
فمعها الأمر مختلف حيث توافي زوجها بنشرة أخبار يومية تحتوي علي ملخص

سريع لأهم المشاكل والمصائب اليومية بطريقة ماهرة تسرد خلالها الأحداث

الكئيبة بمجرد دخوله من باب المنزل
،
والسؤال الذي يشغل بال كل رجل عازب الآن ..هل يمكن كشف خاصية النكد قبل

الزواج؟

صحيح أن المثل يقول الزواج "بطيخة" مغلقة ، إلا أنه من الصعب الكشف عن هذه

الخاصية النسائية بفترة الخطوبة، وخاصة أن طبيعة الإنسان تتغير بعد الزواج ، فكل

من المرأة والرجل يجد نفسه مختلف عند مواجهة حياة جديدة مليئة بالضغوط

والمنغصات
.
لا تعلم كثير من الزوجات أن النكد لا يؤثر على استقرار الأسرة وتدمير العلاقة

الزوجية فقط


، ولكنه ضار جداً بالصحة وعلى الأخص الزوج
،
حيث وجد مجموعة من العلماء في جامعة هايد ليبزج الألمانية في دراسة تم من

خلالها متابعة عشرين زوجاً وزوجة يعاني أحدهما أو كلاهما من آلام وأوجاع مزمنة

في الظهر أن هذه الآلام قد تنتج عن وجود شريك حياة نكدي علي مقربة من

المريض

و لاحظ الخبراء أن وجود الزوجة النكدية علي مقربة من شريك حياتها الذي يعاني من

ألم الظهر يزيد درجات الألم بثلاثة أضعاف ، ويخف عندما تبتعد عنه
،
وفي دراسة مماثلة في أمريكا اكتشف الباحثون أن رفقة الزوج أو الزوجة النكدية

أحدهما للآخر لا يقلل الآلام المزمنة التي يعاني منها أحدهما فحسب بل يمكنهما

أن يسببا زيادة في الوجع
!
من جانب آخر أثبتت البحوث العلمية أن النكد يؤدي إلي إبطاء التئام الجروح بإعاقة

إفراز بروتين معين في الدم يساعد علي الشفاء

كما أن النكد أدي إلي ظهور نمط جديد للحياة في أوروبا يطلقون عليه العيش سويا

في مسكن منفصل
.
لفت للانتباه

تعرف الشخصية النكدية علمياً بالشخصية "الاكتئابية
"
، وأرجع بعض خبراء النفس إلى أن هذا الاضطراب الذي يصيب بعض السيدات عن

غيرهن قد يظهر لدى وجود استعداد وراثي لذلك

ويسيطر على أصحاب هذه الشخصية الشعور بالحزن والكآبة
.
ويصف الدكتور هشام حتاتة استشاري الطب النفسي - جامعة عين شمس

- الزوجة النكدية بأنها

شخصية كثيرة الشكوى ، تحب أن تشعر بأنها "مظلومة
"
وهذا يفسر تصرفاتها مع زوجها عندما تقوم بتجميع الأحداث اليومية السلبية سواء

كانت في الماضي أو الحاضر في أي زمان ومكان لتؤكد لنفسها ولمن حولها بأنها

الضحية المظلومة ، الأمر الذي يسبب استياء الزوج من زوجته وهروبه من بيت

الزوجية ، وتدريجياً يغيب مفهوم الزواج أو"السكن" نظراً لغياب السكينة والراحة عن

الأجواء.
وقسم الدكتور حتاتة المرأة النكدية إلى نوعين
:
1 – شخصية كثيرة الشكوى بطبيعتها : هذه المرأة يكون النكد والشكوى أحد

طبائعها قبل الزواج ويطلق عليها خبراء علم النفس "شخصية كثيرة الشكوى"

، تتسم بالحساسية الشديدة ، وخلال جميع المراحل العمرية تحاول جذب الانتباه

إليها ، بعد الزواج لا تجيد مواجهة المشاكل فتجدها شاكية باكية ، تبحث عن أي

شئ يشعرها بالاهتمام من جانب زوجها ، ويصعب على الرجل اكتشاف هذه

الطبيعة بفترة الخطوبة
.
2 – نكدية بعد الزواج : هذه المرأة تتغير شخصيتها الطبيعية وتتحول بعد الزواج ، لذا

تحتاج إلى البحث عن سبب هذا التغير ، ويرجع د. حتاتة السبب إلى أنه قد يكون

هناك خلل أو انعدام في العلاقة الزوجية العاطفية أو وجود مشاكل نفسية لا تظهر

إلا في صورة نكد ، أو نتيجة مشاكل معنوية أو مادية ، ومعظم هذه الأسباب يكون

للرجل دور رئيسي فيها
.
وعن الطرف المسئول عن افتعال النكد ، أشارت دراسة سابقة للمركز القومي

المصري للبحوث الاجتماعية ، شملت 1000 زوجة إلى أن

73% منهن يرجعن سبب نكدهن في المنزل إلى "تكشيرة" الزوج، التي تضفي جواً

من الكآبة على كافة أفراد الأسرة
،
وأكدت 12% منهن أن جو المرح في الأسرة يعتمد على الزوجين معا
ً،
بينما اعتبرت 6% منهن فقط يعتبرن أن الزوجة هي المسئولة الأولى عن الحالة

المزاجية لأفراد أسرتها، وذلك لقدرتها ودورها في معالجة المشاكل اليومية بذكاء

ودراية أكثر من الرجل
.
نصائح للزوجة

لاشك أن كل زوجة تعرف إذا ما كانت نكدية أم لا ، لو كنتِ واحدة منهن وزوجك دائم

الشكوى ، ويفضل الجلوس على القهوة للهروب من نكد البيت ، جربي معه بعض

الأمور الجديدة لتغيير حياتك الزوجية ، إذا لم تستطيعين إتقانها فى البداية ،لا

تستسلمي لشكوكك بأن زوجك لا يستحق ، يمكنك اللجوء إلى التمثيل في البداية

إلى أن تعتادى الأمر، وبعد عدة مرات ستجدي السعادة تدق بابك من جديد

وتعشين مع زوجك أسعد أيام حياتك
:
* احرصي على ألا تغادر البسمة شفاهك حتى في أحلك الظروف وعودي نفسك

علي ذلك بقدر المستطاع
.
* تبادلي مع زوجك أحاديثه الخاصة وتفكيره وميوله وعاداته لأن ذلك يقرب المسافات

ويفجر ينابيع الحب والألفة بينكما
.
* إذا كان زوجك طفل كبير ، وشغوف بحب الأطفال ، احرصي أن ترزقي منه بطفل

في أقرب فرصة ولا تؤجلي الحمل لان ذلك يجلب لكِ السعادة
.
* لا تكلفي زوجك بما لا يقدر عليه ولا ترثي حالك أمامه حتى لا يشعر بعجزه المادي .
* افتخري بزوجك أمام أهله وأهلك فسوف تجديه بعد ذلك ملك يديك
.
* اصنعي له كل ما يحبه من طعام وحددي له مواعيد للراحة والعمل والقراءة وغير

ذلك
.
* اهتمي بنظافتك ، ورائحتك ،وثيابك حتى لو كنت تقومين بالأعمال المنزلية
.
وفى النهاية تذكري أن أفضل النساء ، أصدقهن إذا قالت ، التي إذا غضبت حلمت

، وإذا ضحكت تبسمت ، وإذا صنعت شيئا جودت ، التي تطيع زوجها وتلزم بيتها

، العزيزة في قومها ، الذليلة فى نفسها ، الودود الولود وكل أمرها محمود
.

وينصح الخبراء الزوجين بالتخلي عن السلوكيات السلبية وعدم القيام بأشياء جارحة

لا يمكن العودة عنها، حيث يؤثر النكد بكل أشكاله وتوابعه من صراخ وعصبية في

الطرف الآخر بشكل أكبر مما لو قام الشخص بعمل جيد ولطيف تجاهه وإن كان

اعتذارا أو لفتة جميلة.