#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxwysiwyg
{font:bold 12pt Arial;color:#000000;}
#yiv1688194364 .ExternalClass P
{}
#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxinlineimg
{vertical-align:middle;}
#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxwysiwyg
{font:bold 12pt Arial;color:#000000;}
#yiv1688194364 .ExternalClass P
{}
#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxinlineimg
{vertical-align:middle;}
#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxwysiwyg
{font:bold 12pt Arial;color:#000000;}
#yiv1688194364 .ExternalClass P
{}
#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxinlineimg
{vertical-align:middle;}
#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxwysiwyg
{font:bold 12pt Arial;color:#000000;}
#yiv1688194364 .ExternalClass P
{}
#yiv1688194364 .ExternalClass .ecxinlineimg
{vertical-align:middle;}
#yiv1688194364 .wysiwyg {
FONT:bold 12pt Arial;COLOR:#000000;}
#yiv1688194364 P {
MARGIN:0px;}
#yiv1688194364 .inlineimg {
VERTICAL-ALIGN:middle;}
بقلم ا. منى سعد
أول ما نلحظه وما يعطينا إنطباعا داخليا سريعا عن البلد الذى نزور لأول مرة ، هو شكل المطار والخدمة التي تؤدى داخله حتي الخروج منه ، ثم الطريق الي المدينة وشكل المدينة ، ولكن التعرف علي الشعب أكثر جوهرية من هذا....
عندما دخلت مطار كوالالمبور أخذت إنطباعا رائعا عن ذلك البلد وخاصة أننا لم ننتظر في طابور الجوازات أكثر من عشر دقائق حيث أن عدد الشبابيك يزيد عن العشرة..
المطار مقسم الي مبنيين الأول خاص بالجوازات ، لا يتطلب الدخول الي ماليزيا الحصول علي تأشيرة وذلك ل 90 ٪ من الدول ولمدة مكوث داخل ماليزيا أقل من 6 أشهر ، ثم تنتقل عن طريق قطار كهربائي الي مبني آخر لإستلام الأمتعة.. وأتخيل أنه ربما كان المطار صغيرا وأريد توسعته فلم يقوموا بهدم المطار القديم ولكن قاموا بإنشاء آخر مجاور ربما...
لفت نظرى أيضا أن السير الذى يحمل الحقائب تم رسم كل الأماكن السياحية وذلك من حسن إستخدام المتاح في أغراض عدة...
من شكل المدينة بنظافتها البالغة وناطحات السحاب المنتشرة بشكل لافت للنظر وشكل وحالة وسائل المواصلات أدركت من الوهلة الأولي أنني في دولة قد أخذت من أسباب التقدم الكثير...
تخيلت أننا هنا في مصر لو شاءت لنا الأقدار بتغيير النظام الحالي بنظام يأخذ أيضا بأسباب التقدم فسوف نكون مثل هذه الدول التي تقدمت وازدهرت في فترة قليلة لا تحسب في حياة الدول....
تبين لي خطأ هذا الفكر... فالأهم من البنيان هو الإنسان.. وإليك هذه الصور...
1 -- عند توجهي لشباك التذاكرفي محطة المترو ، قمت بتحية الصباح بقولي العاملة جيدة ، ثم ذكرت لها إسم المحطة التي أرغب الوصول إليها... العاملة نظرت الي ساعتها ثم رفعت رأسها وقالت لي الآن الساعة 12:24 مساء الخير و يقال الآن.... تكرر نفس هذا الموقف تماما مرتين في جهات مختلفة ومع أناس يمثلون رجل الشارع العادى الذى يمثل الأغلبية السحيقة من الشعب....
2 -- الغابات الإستوائية الغابة بالإنجليزية تسمي الغابات وليس وكان العاملون في الإستقبال في الفندق حريصين علي سؤالي في نهاية كل يوم عما شاهدت ذلك اليوم... فقلت لهم الغابات المحيطة برج كوالا لمبور ب فرد الجميع في آن واحد الغاب...
3 -- الحدائق المفتوحة للطيوروهي غابة طبيعية ممهدة و يقطنها 3000 نوع من الحديقة حديقة تسمي الطيور وليس وتكرر نفس السيناريو السابق مع سائق التاكسي الذى صحح لي المسمي عندما حديقة له قلت..
4 -- يوم في الجمعة الماضية 20 / 3 قمت بزيارة المسجد القومي الكبير والسيرفي المنطقة المحيطة به وذلك قبل موعد الصلاة بحوالي ساعة... الجو كان حارا جدا وأصابني ظمأ شديد ، ووجدت في أحد الميادين فتاة تضع علي منضدة عددا من الأواني الزجاجية الكبيرة ووعاء مملوء بقطع الثلج المكعبة الصغيرة وأكواب من الورق المقوى التي تستخدم مرة واحدة للشارب.. دون تفكير إتجهت صوبها مباشرة ووجدت آخرين يدفعون ويشربون ، ولكنني لا حظت أن الإناء الرئيسي والذى يحوى السائل الموجود داخل ثمرة جوز الهند مع جوز الهند قبل نضجه حيث تنزع الطبقة الداخلية من جوز الهند الأخضر وهي تشبه في هذه الحالة الزبادى مع طعم لجوز الهند ويخلطوا سويا ويرب كسائل.. لاحظت وجود ما يشبه الديدان الخضراء داخل الإناء تسكب في الأكواب مع سائل جوز الهند... هنا لم أستطع الإنطلاق في رى ظمئي الشديد دون التأكد من ماهية هذه المخلوقات الخضراء... هاهاهاها.. بدأت في سؤال الفتاة بالإنجليزية عن ماهية هذه المخلوقات الخضراء السابحة ، وللأسف كانت هذه الفتاة من القلة القليلة جدا التي تقابلت معها ولا تتحدث الإنجليزية... فغيرت السؤال ليكون هل هذه ديدان؟ ولكن لم تفهمني ولم أقهمها بالرغم من أن كلانا كان يتحدث.. وكانت قد علقت علي طرف الوعاء الذى تملأ به الأكواب ومن أعلي بعض من هذه الديدان.. فبطريقة لا شعورية مددت أصابعي ورفعت إحدى تلك المخلوقات الخضراء للتعرف علي هويتها... فصرخت الفتاة فزعة وسحبت الوعاء بسرعة وألقت كل ما كان بداخله خلفها في كيس برتقالي سميك وبدأت في التعامل مع الآخرين الذين أتوا للشرب... الفتاة فزعت من ملامسة يدى للطعام وللوعاء الذى يملأ به الأكواب للآخرين..
المشكلة حلت سريعا بحضور أحد الشباب الذى أفادني بأن هذا نشا أرز مطحون مع أحد الأعشاب ثم يخبز منتجا شيئا قريبا للشعرية التي نعرفها... هاهاهاها.. والله أنا خجلت من نفسي.. حيث أن تصرفي بملامسة الطعام تصرف متخلف وأن هذه الفتاة البسيطة والتي تمثل الغالبية العظمي من الشعب البسيط تطبق قواعد النظافة والصحة وتفزع لما يتعارض مع هذا وتتخلص مما تم تلويثه...
لإكمال هذه القصة الطريفة ، فقد طلبت كوبا بعد التأكد من هوية هذه المخلوقات الخضراء ودفعت الثمن وشربت الكوب وهو من الحجم الكبير مرة واحدة نظرا لظمئي الشديد.. أتدرون ماذا كان رد فعل الفتاة؟؟ ملأت لي الكوب مرة ثانية فشربته عن آخره وعند تقديم النقود لها ثمنا لهذا الكوب الثاني.... رفضت أخذه.. أتصدقون!! أشفقت علي من شدة العطش وأرادت أن تروى ظمئي بغض النظر عن الثمن... تحايلت عليها ودفعت لها الثمن...
هذا هو الشعب الذى يحمل ويواصل هذا التقدم الذى قام متوازيا مع تقدم البشر وإلا ماكان له أن يستمر...
إستنتجت من هذا الآتي :
1 -- الدقة هي جزء من تركيب هذا الشعب فلم يعد يقبل حتي إستخدام تعبيرات غير صحيحة وإن لم تكن هي لب الأمر أو الموضوع أو تؤثر فيه..
2 -- هذا الشعب لا يعيش علي المجاملات ولكن يؤمن بأن الحق أحق بأن يتبع..
3 -- إيجابي شعب هذا ، لا يرى الخطأ مهما كان تافها ويقعد دون تصحيحه
4 -- هذا الشعب يتعلم ويأخذ بالصواب ويؤمن به ويطبقه
5 -- هذا شعب جاد ويأخذ الحياة والعمل مأخذا جادا وأصبحت الجدية سمة من حياته اليومية...
مرفق بعض صورللمسجد القومي والمنطقة المحيطة بالمسجد وأخيرا البائعة علي الرصيف تلك الفتاة الراقية صانعة الحضارة
لاحظ النظافة البالغة في كل مكان وكأنها لوحة مرسومة
والآن مع الصور