أيمن نور يواجه الاتهام بالعمالة والتحرش الجنسي
- ماحقيقة اعتراف سكرتيرته المغربية حنان بالتحرش الجنسي بها وعرض أحد نواب الحزب فيلا بالإسكندرية باسمها
- ما حقيقة الادعاء بسرقة مقالات الكاتب الكبير مصطفى أمين وإعادة نشرها في الوفد باسمه إن أكبر شئ أدين به لأعدائي هو نجاحي " هكذا كتب أيمن نور في صحيفة الغد الصادرة عن حزبه في أول مقال له بعد الإفراج عنه ، يفهم من هذا ان
خصوم نور السياسيين هم الذين صنعوه وهم الذين وفروا له بدون قصد هذا الصخب والجدل الإعلامي الشديد حوله حتىينتهز الفرصة ويعلن
ترشيح نفسه للرئاسة
إن أيمن نور شخص قد تتفق معه بعض الأحيان لكن لابد أن تختلف معه وعليه كثير من الوقت ، منذ بدايته كصحفي في الوفد حيث أطلق عليه هناك لقب المشاغب بعد صداماته الشهيرة مع زكي بدر وزير الداخلية السابق وبدا يلمع نجمه لكي ينتقل من منصب إلى آخر ومن مكان إلى آخر وفي كل مرة المكان أعلى من سابقه وأهم بكثير حتى وصل إلى قبة البرلمان التي نجح تحتها في لفت الأنظار إليه باستجواباته الساخنة وإذا كان زكي بدر هو أول من ساهم في صنع نجومية نور فإن حجب بعض استجواباته زادت من نجوميته وجعلت منه لدى المواطن العادي مدافعا عن الحق وهنا كان أول خصومه السياسيين الذين لمعوه وقدموه إلى الناس باعتباره واحدا منهم .
نحن هنا لسنا مع نور ضد أحد ولسنا مع أحد ضد نور لكن أثار انتباهنا بشكل كبير حجم الهجوم الذي شن على نور منذ فترة وهو ما ساهم بشكل كبير في سطوع نجمه وتقديمه كمعارض قوي ليس فقط على المستوى الداخلي لكن أيضا المستوى الدولي والأوروبي ..
ان اتهام نور بالتزوير وحبسه احتياطيا على ذمة القضية كان من أهم الموضوعات التي انتقدتها بشدة كونداليزارايس وزيرة الخارجية الأمريكية وهو أمر غريب لماذا نور بالذات وهناك العديد من السياسيين القدامى قبل نور تعرضوا لحالات مماثلة ؟
منع أيمن نور من السفر مؤخرا لبروكسل لإلقاء خطاب أمام الاتحاد الاوروبي
جعله ذائع الصيت ومن لم يسمع به من قبل سمع به بعد قرار منعه من السفر
إذن الهجوم على أيمن نور بكل صوره وأشكاله لا يزيده إلا دفعا للأمام واكتساب مساحة أوسع وشعبية أكبر داخليا ودوليا لكن السؤال المهم هو لماذا كل هذا الهجوم على شخص أيمن نور ؟ هل يستحق كل هذا ؟
الإجابة ليست واحدة لدى الكل ولكن الأكيد أن موضوع نور حرك مياه الراكدة في الحياة السياسية .. ربما استغل فرصة اهتمام أمريكا - ولو كان غير حقيقي - بنشر الديموقراطية في الوطن العربي وقدم نفسه كأحد الليبراليين المدافعين عن الديموقراطيين فناله كل هذا الهجوم ربما يكون ما يقال ضده صحيحا .. وربما خطأ .. لكن الأكيد أنه كثير جدا جدا
سنحاول هنا رصد ما نال أيمن نور من الاتهامات التي توجهها له الصحافة بدء
من العمالة لأمريكا وحتى سرقة المقالات والتحرش الجنسي
التهمة الاولى والأخطر التي وجهتها له الصحافة فهي العمالة لأمريكا وكانت
هي أولى التهم التي وجهت له بعد حضوره عشاء مادلين أولبرايت في منزل د. منى مكرم عبيد وتحمس كونداليزا رايس للحديث عنه ، هذا الاتهام ينفيه أيمن نور ويرفض أن يكون عميلا لأمريكا أو غيرها ويؤكد على مواقفه خلال 12 عاما صوت خلالها ضد عدد من الاتفاقات والمشروعات مع أمريكا ويؤكد أنه لا يراهن على أحد من الخارج بل يراهن على الشارع المصري فقط .
أيمن نور بنفسه ساهم في زيادة اللغط المثار حوله .. فمن المفارقات العجيبة
أنك عندما تطلع على سيرته الذاتية على موقعه الشخصي على الإنترنت تجده يضع تاريخين للميلاد التاريخ الحقيقي والتاريخ الذي تم تسجيله فيه ثم تجده يذكر محل الميلاد المنصورة ثم تجده يؤكد على أنه تم تقييده بالإسكندرية .. !!
ثم يؤكد أن والده عضو بمجلس الشعب من الخمسينات وحتى السبعينات على الرغم من تأكيد خصومه على أن والده لم يدخل البرلمان ولا مرة واحدة بل ترشح عدة مرات عن دائرة " نبروه "ولم ينجح .
عدم ذكر تواريخ محددة لدخول والده البرلمان ترجح كلام خصومه
كذاك على موقعه الشخصي يذكر أن والدته دكتورة في الأدب الفرنسي ووالدها هو محمد محمود حسنين محافظ الدقهلية السابق وأنه ورث عنها أراض وثروة هائلة .. وهو ما كان من السهل على خصومه نفيه حيث لم يجدوا في تاريخ المحافظة محافظا بهذا الاسم ، كما تم تصوير منزله بالمنصورة ومقر مكتب والده للمحاماة وهو متواضع للغاية لا يتفق مع ما ذكره عن ثروة أسرته لذا لم يكن أيمن نور مضطرا لصنع ثروة وهمية تضعه في مأزق وتجعل خصومه يصفونه بالكذب ويتهمونه بالحصول على تمويل أجنبي خارجي وصل إلى
منزل أيمن نور كما نشرته صحيفة صوت الأمة
اتهامه بالحصول على 70 مليون دولار وهو في السجن وهو ما نفاه نور تماما وأكد أن
تمويل حزبه يأتي من الأعضاء .. لكن الذي لم يستطيع أن يثبته نور هو من أين
يأتي بثروته وشقته في الزمالك في وقت قصير ؟!!
من أخطر الاتهامات أيضا التي وجهتها له الصحافة هو اتهامه بسرقة مقالات
الأستاذ مصطفى أمين وإعادة نشرها في الوفد باسمه .
وسجل تجاوزات أيمن نور الصحفية صحفي كان يعمل معه في الوفد اسمه سعيد زينهم يستعد لطبع كتاب عن تاريخ أو ملف أيمن نور يحكي فيه بالتفصيل تجاوزات نور الصحفية وأنه كان بطل من ورق وكل خبطاته الصحفية كان يصنعها صحفي موهوب اسمه مصطفى سلماوي كان يستغله أيمن نور في كتابة وتحرير صفحات الأسبوع السياسي في جريدة الوفد وأن زينهم وسلماوي كانا يعملان مع نور في مكتب جريدة المدينة التي كان نور يتولى مسئوليته في القاهرة وكانا الإثنان يحرران كل المادة الصحفية مقابل جزء من
رواتبهم حيث كانا لا يتقاضيان أبدا مرتبهم بالكامل كما يحكي زينهم عن المقالات والتحليلات التي كلفهم نور بكتابتها إلى مجلة الدولية التي تصدر في باريس باللغة العربية وأخبرهم بعد ذلك أن المجلة لم تجيز نشر المادة وبالتالي لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية ليفاجئوا بعد ذلك بموضوعاتهم منشورة في المجلة وعندها يكشف لهم كذب ايمن نور وخداعه متوقفا عن التعامل معهم .
توقيت صدور الكتاب سيكون مهما للغاية خاصة إذا طرح قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التي يعتزم أيمن نور أن يخوضها .. فالمجتمع المصري ما يزال مجتمع متحفظ يميل إلى تصديق ما يكتب ومن الممكن أن يساهم الكتاب في النيل من شعبية نور .
أما أكثر التهم إثارة و التي ذكرتها الصحف وخاصة صحيفة الموجز هي ولع نور بالتحرش الجنسي بسكرتيراته وأنه كان يراقبهم من خلال كاميرات خاصة في مكتبه .. وأنه كان دائم تغيير السكرتيرات كل 4-5 شهور على الأكثر وأن كل سكرتيرة عملت معه تحرش بها نور أكثر من مرة ..
سكرتيرته المغربية حنان ذكرت في التحقيقات التي أجريت معها والتي ذكرت في جريدة الموجز أن نور أحضر لها ملابس جديدة بعد عملها معه بحوالي 4 أيام وطلب منها أن
سكرتيرة أيمن نور كما نشرتها الموجز
تقيسها وهي في المكتب ثم اكتشفت بعد ذلك أنه يراقبهم في مكتبه من خلال كاميرا صغيرة معلقة في سقف الحجرة .. واضافت الصحيفة أن أيمن نور كان يوفر شققا سكنية لسكرتيراته خاصة غير المصريات مثل حنان وصديقتها نرمين وأن مواعيد العمل كانت من الصباح وحتى الحادية عشرة مساء وأن إحدى سكرتيراته جاءت للمبيت أكثر من مرة في المكتب
نفس السكرتيرة ذكرت أن أحد نواب رئيس الحزب طلب منها إنكار معرفتها بضياء
سكرتير نور السوداني وهو من الأشخاص الذين اعترفوا بتزوير التوكيلات
للمؤسسين للحزب وهي التهمة الرئيسية لنور لان أيمن نور أنكر معرفته بضياء
والآخرين تماما وعرض عليها مقابل ذلك قيلا باسمها في الإسكندرية لكنها رفضت حسب ما ذكرته صحيفة الموجز .
وسواء كان ما ذكرته المغربية صحيح أم فيه بعض التجاوز لكنه يضع العديد من
علامات الاستفهام حول شخصية مثل أيمن نور كل هذه الاتهامات وغيرها كثير توجه يوميا لأيمن نور الذي لم يهتم بالرد في جريدة الغد الذي يصدرها حزبه على هذه الاتهامات وتفرغ لخلق مزيد من المشاكل بمواجهات مع النائب العام على صفحات الجريدة وتوجيه اتهامات بعدم تحري الدقة فيما يكتب عنه لزملاء صحفيين آخرين وجرائد أخرى تناولت أزمته
أثناء وبعد الإفراج عنه ثم الطابع الأهم على الجريدة الآن هو جعل صفحاتها
مجالا لتصفية الحسابات مع د. فتحي سرور وغيره ممن كان لهم السبب في
إسقاط الحصانة عنه بسرعة الصاروخ .
وعندما ظهر نور مؤخرا على شاشة الجزيرة لم تخرج معظم ردوده عما يثار ضده بأن كلها تهم ملفقة وجاهزة الصنع وسابقة التجهيز ضده وضد غيره من الذين يحملون رغبة قوية في التغيير ، وأن مثل هذه الأقاويل التي لا سند لها كما وصفها لا تعدو سوى فقاقيع في الهواء وأن ما يتعرض له هو ضريبة طبيعية لمن
يدخل العمل السياسي بحقول ألغامه .
على أي حال يبدو أن أيمن نور سينقل هذه الاتهامات التي مسته عبر الصحف إلى المحكمة فقد ذكرت صحيفة الغد أنه أقام 24 دعوة قضائية ضد 7 صحف اتهمها فيها بالقذف والسب . وعندئذ سيظهر القضاء المصري العادل الحقيقة كاملة ومن هو الظالم ومن هو المظلوم ولم يقتصر الهجوم على أيمن نور على الصحف بل امتد إلى الشارع المصري فقد شهد حي باب الشعرية وهو الدائرة الانتخابية لأيمن نور هجوما من منافسيه وخاصة أعضاء الحزب
حرب اللافتات في باب الشعرية
الوطني رفعوا فيه اللافتات في شوارع الميادين تهاجم أيمن نور وتتهمه بالعمالة لأمريكا وفي نفس الوقت ترفع عبارات التأييد للرئيس حسني مبارك وبدا أنها حرب اللافتات وهو نوع جديد من الحروب لم يشهده الشارع المصري من قبل .