تكثر المطالبة باغلاق معتقل جوانتانامو
تطرقت صحيفة الاندبندنت في عددها الصادر يوم الجمعة الى معاملة السجناء في معتقل جوانتانامو. وكتب محرر الشؤون الصحية جيريمي لورانس عن الاتهامات التي وجهها اكثر من 260 طبيبا للولايات المتحدة بسبب الممارسات اللااخلاقية في جوانتانامو.
وفي رسالة نشرت في مجلة لانسيت الطبية، يتهم الاطباء وهم من 16 بلدا، الجهاز الطبي الامريكي العسكري "بغض الطرف عن اثباتات واضحة تشير الى استعمال اساليب غير اخلاقية ضد السجناء وبخاصة تعذيبهم".
من ناحية اخرى، تابعت الاندبندنت قضية ملاحقة المشتبه بهم في التخطيط للقيام بتفجيرات في المانيا، واشارت الى النقاش الداخلي الذي اثارته هذه المسألة لناحية طلب وزير الداخلية الالماني ولفجانج شوبل تجهيز الشرطة بمعدات حديثة ومتطورة واعطاءها صلاحيات استئنائية لمراقبة استعمال الافراد لشبكة الانترنت، وذلك بحجة ان الانترنت يساعد المتطرفين بالتواصل، حسب تعبير الوزير.
الا ان الصحيفة تنقل ايضا معارضة هذا الطلب من قبل الائتلاف الحاكم الذي ينتمي اليه شوبل.
وتختم الصحيفة بالقول ان الارقام التي نشرت يوم الخميس تشير الى ان عدد الالمان الذين اعتنقوا الاسلام زاد بنسبة عالية العام الماضي اذ اعتنق 4 آلاف الماني الاسلام في 2006، مقابل الف فقط في 2005.
السيطرة على المساجد البريطانية
وفي تحقيق لاندرو نورفولك نشر على الصفحة الاولى للتايمز قالت الصحيفة ان "المتشددين يسيطرون على المساجد البريطانية".
وتشير الصحيفة الى ان اكثر من 50 بالمئة من المساجد البريطانية هي اليوم في عهدة المتشددين "الذين يحتقرون القيم الغربية ويدعون الى سفك الدماء باسم الله".
وسلطت التايمز الضوء على احد رجال الدين المتشددين يدعى رياض الحق، وتقول الصحيفة انه "يؤيد الجهاد ويحتقر اليهود والمسيحيين والهندوس سيصبح المرشد الروحي لجماعة الديوباندي المتشددة في بريطانيا، وهي الجماعة المتشددة التي خرجت من رحمها جماعة طالبان في افغانستان".
وتنشر التايمز بالخط العريض بعض تصريحات رياض الحق ومنها: "بماذا نستطيع التضحية؟ عندما ندعى فسنعتبر انه شرف لنا سفك دمائنا" و "مسلمون وعرب يذهبون الى دور الاوبرا لسماع فرنسي يغني بالايطالية؟ هذا مستوى لا ننزل اليه ولا نفعل ما يفعله الكفار" و "البعض سيقولون انني مسلم ولد في بريطانيا، ان نظرة كهذه تعبر عن محبة السبل التي يسلكها الكفار".
ايران والحرب بالوكالة اسرائيل اتهمت بالقصف العشوائي ضد المدنيين
ومن البصرة كتب كيم سنغوبتا للاندبندنت عن الجنرال العراقي موحان الفريجي الذي يقود القوى الامنية في البصرة بعد الانسحاب البريطاني من وسط المدينة.
وتقول الصحيفة ان ينظر الى الفريجي على انه علماني غير منغمس لا في قضايا طائفية ولا في قضايا فساد.
وخلال حديثه للصحيفة انتقد الجنرال قوات التحالف لعدم قدرتها على اعادة بناء البلاد وقال انه "لو تم خلق فرص عمل جدية للشباب لما كانت الحال وصلت الى ما هي عليه من فراغ تستفيد منه الميليشيات التي استغلت غياب العمل والمال من اجل التقرب من الشباب في العراق، مضيفا انه استجوب شبانا ارتكبوا جرائم لقاء 500 دولار امريكي وحتى ان بعضهم من نفذ جرائم لقاء 15 دولارا.
من جهتها، اختارت صحيفة الدايلي تلجراف ان تنشر ما جاء على لسان قائد القوات البريطانية في البصرة الكولونيل باتريك ساندرز الذي قال في تصريحات ادلى بها لبي بي سي ان الميليشيات التي تدعمها وتسلحها ايران في البصرة كانت تشن حربا بالوكالة عن طهران ضد البريطانيين، مشيرا الى ان القوات البريطانية يمكن ان تعود الى وسط البصرة اذا كانت هناك حاجة لذلك.
وتقول الصحيفة ان القائد العسكري "سخر مما يتردد منذ فترة بان القوات البريطانية تخرج منكسرة من العراق. وختم ساندرز ان يختم بالقول ان ايران "سوف تحاول حتما الاستفادة من الواقع الجديد في البصرة وانه يجب معرفة ما اذا كان القادة العراقيون على استعداد لمقاومة هذه التدخلات.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة الجارديان نبذة عن قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس الذي وصفته الصحيفة بانه يحب السياسة يحاول التقرب من الاعلام ويأمل بأن ينظر اليه على انه رجلا خلاقا".
كما ورد في التايمز تقرير عن العراق حرره مارتن فليتشر من بغداد يلقى الضوء على صعوبة مهمة الاطباء الذين يرافقون الجيش الامريكي في مهامه في العراق والذين يعالجون ليس فقط الجنود، بل المصابين "دون معرفة ما اذا كانوا على سبيل المثال ينتمون الى جهة مسلحة ما ام اذا كانوا من المدنيين".
وتشير التايمز الى ان الطبابة الامريكية في ميدان المعارك تحسنت بشكل كبير منذ الحرب العالمية الثانية حيث كان يموت 30 بالمئة من المصابين العراقيين، مرورا بحرب فيتنام التي كان يموت بها 24 بالمئة من الجرحى وحرب العراق التي لا يموت بها الا عشرة بالمئة.
الاغارة على سوريا
في مجال آخر، كتبت آن بنكيث، المحررة السياسية في الاندبندنت، عن "اتهام سوريا لطائرات حربية اسرائيلية باختراق مجالها الجوي عبر الحدود الشمالية.
وتشير بنكيث ان دمشق كانت تلجأ عادة الى تقديم شكوى لمجلس الامن الدولي عن "الخرق الاسرائيلي للمجال الجوي السوري، الا ان الحادث الاخير يأتي في الوقت الذي يجري فيه الكلام تارة عن مفاوضات اسرائيلية سورية حول الجولان، وطورا عن امكانية نشوب حرب بين البلدين".
القوات البريطانية كانت قد تمركزت في قصر البصرة عام 2003
حرب تموز وعلقت الاندبندنت على صدور تقرير منظمة هيومان رايتس واتش حول حرب تموز الماضي بين اسرائيل وحزب الله والذي قالت فيه المنظمة ان "حزب الله لم يستخدم المدنيين دروعا بشرية كما تدعي اسرائيل". ويشير التقرير الى ان غالبية الاصابات التي وقعت بين المدنيين كانت ناتجة عن "قصف عشوائي اسرائيلي".
واشارت هيومان رايتس واتش في التقرير ان حزب الله نادرا ما كان يتمركز في القرى لا بل ان المسؤولين والعسكريين الذين ينتمون اليه غادروا القرى الى مناطق ومواقع خارج القرى، وفي الاودية والتلال".
كما نقلت الصحيفة موقف الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف الذي قال ان "ما توصل اليه التقرير خاطئ لان حزب الله اعتمد سياسة الاختباء بين المدنيين فحولهم الى دروع بشرية".
الانتخابات المغربية
من ناحيتها، تطرقت صحيفة الجارديان الى الانتخابات البرلمانية التي تجرى اليوم في المغرب. ويقول مراسل الصحيفة في الدار البيضاء ايان بلاك ان "الاسلاميين المعتدلين لديهم امل بالفوز الا ان الملك سيكون الرابح الاكبر".
ويقول بلاك ان الاسلاميين المعتدلين خاضوا حملتهم على اساس مكافحة الفساد والمناداة بالعدالة الاجتماعية. ويضيف بلاك ان حزب العدالة والتنمية المغربي المعارض لا يدعو الى تطبيق الشريعة وهو يعترف بقيادة ودور الملك محمد السادس.
الا ان المراسل يشير الى انه "هناك جو من اللامبالاة حيال الانتخابات في المجتمع المغربي غير ان الغرب والعالم العربي ينظرون باهتمام الى الانتخابات لرؤية ما الذي يمكن ان يحققه حزب اسلامي معتدل ولمعرفة قدرة حزب كهذا على الانخراط في الحياة السياسية الديمقراطية".
وينقل المراسل عن محمد ظريف المحلل السياسي ان "المشتبه بهم دوما والملاحقين هم المتشددين والسلفيين وان البلاط يحرض على اظهار ان هناك جبهة اسلامية موحدة ضد التطرف".
وعن الموضوع ذاته، كتب المحلل اندرو انجلاند تحليلا في الفاينانشيال تايمز جاء فيه ان "فوز الاسلاميين المعتدلين في الانتخابات المغربية التي تجرى الجمعة لا يضمن حصول أي تغيير في البلاد"، لانه، وحسب المحلل، فان النظام السياسي في المغرب لا يسمح لفريق وحده بالفوز بالغالبية وتأليف حكومة يكون وحده فيها، بل ان هناك ضرورة دائما لتشكيل ائتلاف حكومي تتمثل فيه عدة جهات.