| مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
admin Admin
عدد الرسائل : 558 العمر : 49 المزاج : متزوج= متعكنن عالطول تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:17 pm | |
| يعتبر سرطان الثدي عند النساء ثاني السرطانات شيوعاً عند النساء،.بينما هو من السرطانات النادرة لدى الرجال فهو يمثل فقط 1% من مجموع المصابين بسرطان الثدي.وفي الأسطر القادمة سوف نناقش سرطان الثدي من الناحية الوراثية و دور الجينات(المورثات)في الإصابة بالمرض ولن نتطرق إلى الأساليب العلاجية.
الوراثة و السرطان
إن الأسباب الحقيقة والمباشرة لحدوث السرطان غير معروفة بشكل واضح.ولكن هي تعتبر من الناحية الوراثية من الأمراض المتعددة الأسباب.فهي لا تنتج في العادة من مسبب واحد بل هي ناتج تضافر عدة أمور وعوامل.وتقسم هذه العوامل أو الأسباب إلى عوامل وراثية وعوامل بيئية.و العوامل الوراثية عبارة عن خلل أو تغير في احد المورثات يجعل الشخص لدية قابلية للإصابة إذا تعرض إلى شيء في البيئة المحيطة..أي أن الإصابة لا تحدث إلا إذا كان الشخص لدية القابلية للإصابة وتعرض لمسبب ما في البيئة المحيطة به.
الوراثة و سرطان الثدي
لا شك لدى العلماء أن سرطان الثدي من الأمراض التي تنتقل بالوراثة المتعددة الأسباب.فالمرأة تصاب بسرطان الثدي إذا كان لديها استعداد وراثي يجعلها قابله للإصابة ثم تعرضه إلى شيء ما في البيئة المحيطة بها.وعلماء الوراثة يحاولون البحث عن الجينات التي تجعل المرأة لديها قابليه للإصابة كما أنهم يقوم المهتمون بسرطان بشكل عام البحث عن المسببات البيئية. مع أننا قلنا أن سرطان الثدي ينتقل بالوراثة المتعددة الأسباب إلا أن هناك بعض العائلات لديها قابلية عالية للإصابة نتيجة لوجود عامل وراثي قوي.و بذلك قد ينتقل المرض(على شكل جين)من جيل إلا أخر.و يقوم علماء الوراثة بإجراء الأبحاث الوراثية على هذه العائلات لاكتشاف أنواع جديدة من الجينات.و قد تقراء في الصحف بين حين و أخر عن اكتشاف جين جديد يسبب سرطان الثدي فتتضافر الجهود لمحاولة اكتشاف الأسباب الحقيقية للسرطان والتي قد تفيد في اكتشاف طرق حديثة للوقاية من سرطان أو إنتاج علاج جديد وفعال لهذا المرض الخبيث. و عند تكرر سرطان الثدي في عائلة ما فليس بالضرورة أن تكون هذه الإصابة نتيجة عن وجود عوامل وراثية قوية في تلك الأسرة.فقط تكون ناتجة عن تضافر عدة أسباب مع بعضها البعض(أي الوراثة المتعددة الأسباب)أو ناتجة عن تعرض كل المصابين إلى مواد مسرّطنة في البيئة.فلذلك نستطيع أن نقول أن معظم المصابين بسرطان الثدي حدث لهم السرطان نتيجة لعوامل وراثية وبيئية مع بعضها البعض.بينما القليل من المصابين لديهم عوامل وراثية فقط أو بيئية فقط.لاحظ أننا استعملنا كلمة عوامل ولم نقل أسباب و السبب في ذلك هو أن الشخص الذي أصيب بسرطان كان عنده لديه الاستعداد منذ الولادة للإصابة بسرطان نتيجة لعطب أو خلل أو تغير في احد الجينات(ويسمى هذا التغير بالطفرة) ولكن هذا التغيير لوحده لا يسبب في العادة بأي مرض ولكن مع مرور العمر أو بعد التعرض إلى شيء ما في البيئة(بعض الفيروسات او المواد الكيميائية او الأشعات النووية) أدى إلا إصابة النسخة الثانية من الجين بالعطب فسبب له الإصابة بالسرطان.ولذلك تعتبر السرطانات و سرطان الثدي ضمنهم ناتج عن حدوث طفرتين في زوج من الجينات وهذه الطريقة معروفة لدى الأطباء بالضربة المزدوجة.
اكتشاف الجينات المسببة لسرطان الثدي
استطاع العلماء بمساعدة من بعض العائلات التي تكررت لديهم الإصابة بسرطان الثدي من اكتشاف بعض الجينات التي تسببت بشكل مباشر في الإصابة بهذا النوع من السرطانات.ولكن مع كل تضافر الجهود لكشف المسببات الوراثة فان العمل مازال في بدايته ويحتاج إلا المزيد من الأبحاث والتعاون المشترك بين العلماء والمصابين بهذا المرض أو الذين لديهم قابليه للإصابة.و لتسهيل فهم دور و أهمية هذه الجينات سوف نقسم هذه الجينات إلى ثلاث مجموعات.في المجموعة الأولى جينات لديها نزعة قوية للإصابة بسرطان الثدي إذا حدث بها طفرة او تغير .وتمثل هذه المجموعة نسبة قليلة من مجموع المصابين بسرطان الثدي و سو ف نسمي هذه المجموعة بالجينات القوية النادرة الانتشار.والمجموعة الثانية هي أكثر شيوعا من الأول والجينات فيها قوية،واسم هذه المجموعة الجينات القوية المتوسطه الانتشار.أما المجموعة الأخيرة فهي أكثر انتشار من سابقاتها ولكنها جينات ضعيفة ونسميها بمجموعة الجينات الضعيفة الأكثر انتشار.
الجينات القوية النادرة الانتشار
هناك أمراض نادرة ناتجة عن خلل في جين معين فتجعل المصاب بها لديه قابلية للإصابة بالسرطان في أي جزء من جسمه.و يطلق على هذه الأمراض متلازمات ومن اشهرها متلازمة لــي فروماني ( Li Frumani Syndrome) وهي ناتجة من خلل في جين مشهور يسمى بجين بي53 (P53 ).وهذا الجين كما هو الحال في كثير من الجينات المسببة للسرطان له تتحكم في انقسام الخلية وانقسامها.وعند حدوث طفرة بها يختل هذا التحكم فينتج عنه خلايا تنقسم بشكل عشوائي أو من دون حاجة و إذا لم يتوقف هذا الانقسام فان الأمر يؤدي إلى حدوث كتلة كبيرة من الخلايا الغير مرغوب بها فتحدث ورماً.
الجينات القوية المتوسطة الانتشار
هذه المجموعة تشمل جينين (مورثين)مهمين واحد منهما على كروموسوم 17 ويسمى بالـ جين سرطان الثدي1(BRC1 ) والثاني على كروموسوم 13 ويسمى بجين سرطان الثدي 2 ( BRC2).يوجد حوالي 200 صيغة (الييل Alleles)للجين الأول و حوالي100 صيغة للجين الثاني.ولكن ليس كل هذه الصيغ تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي ولكن كل امرأة تحمل الصيغة المسرطنة لديها احتمال قد يصل إلى 80 % قبل أن يصل عمرها 70 سنة.يكثر حدوث بعض الصيغ المسرطنة في بعض الشعوب ،فمثلا 2.5% من اليهود الإشكنازيين (من أصول أوربية)يحملون الصيغة المسرطنة،وهي المتسبب الرئيسي في إصابة 25% من كل حالات سرطان الثدي للنساء التي أعمارهن اقل من 40 سنة.ولكن نسبة حاملي جين سرطان الثدي 1 و 2 في عامة الناس التي أجريت الأبحاث عليهم(أوربيين، ومن أمريكا الشمالية)لا تتعدى 0.5% وهي المسبب الرئيسي لحوالي 5-10% من حالات سرطان الثدي.هناك مؤشرات إلى وجود جين ثالث في هذه المجموعة ولكن لم يتم الكشف عنه إلى الآن.لقد اكتشف حديثا أن الصيغة الطبيعية من جين سرطان الثدي 1 قد يتحول إلى صيغة مسرطنة إذا حدث تغيير في الحالة الكيميائية للجزء المجاور للجين ولذلك ليس شرطا أن يحدث تغير في داخل الجين.تسمى خذه الحالة الكيميائية بإضافة الميثالين إلى الحمض النووي سيتوسين (Hyper-Methylation )
الجينات الضعيفة الأكثر انتشار
يعرف العلماء القليل من المعلومات عن هذه المجموعة نظرا لصعوبة اكتشافها.وهي مجموعة مهمة نظرا للاعتقاد أنها المسبب الرئيسي لكثير من الحالات .إن أهم جين اكتشف في هذه المجموعة جين يسبب مرض يعرف بمتلازمة أتاكسيا تلنجكتيزيا( Ataxia Telengectasia)ويصيب الأطفال ويؤدي إلى عدم توازن في المشي مع توسع في الشعيرات الدموية في العينين مع زيادة في نسبة الإصابة بسرطان العقد اللمفاوية و هو أيضا يزيد من احتمال إصابة أم الطفل بسرطان الثدي.وفي المستقبل القريب إنشاء الله سوف يكتشف المزيد و المزيد من هذه الجينات ولكن يعتقد أن كل جين سوف يكون مسئول عن نسبة صغيرة من حالات سرطان الثدي.
عدل سابقا من قبل adme4u في السبت أكتوبر 25, 2008 10:17 pm عدل 1 مرات (السبب : تم اضافة الابحاث فى اخر مشاركه لى ملفات وورد) | |
|
| |
admin Admin
عدد الرسائل : 558 العمر : 49 المزاج : متزوج= متعكنن عالطول تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:18 pm | |
| جالات الهندسة الوراثية
أ - الهندسة الوراثية والطب الشرعي:
الجينات التي تنقل الرسالة الوراثية من جيل لآخر، وتوجه نشاط كل خلية هي عبارة عن جزيئات عملاقة تكون ما يشبه الخيوط الرفيعة المجدولة تسمى الحمض النووي الريبوزي المختزل DNA، وتحتوى هذه الرسالة الوراثية على كل الصفات الوراثية بداية من لون العينين حتى أدق التركيبات الموجودة بالجسم. وتترتب الجينات في خلايا الإنسان على 23 زوجًا من الكروموسومات في نواة الخلية، والكروموسومات مركبة من الحمض النووي وبروتينات، وهذه البروتينات تلعب دوراً هاماً في المحافظة على هيكل المادة الوراثية، وتنظم نشاط تعبير الجينات الذي يؤدى إلى تكشف وتكوين الفرد الكامل من خلية الزيجوت. وتوجد بعض الجينات في الميتوكوندريا، وتورث عن طريق الأم. وتكمن المعلومات الوراثية لأية خلية من تتابع الشفرة الوراثية ( تتابع القواعد النيتروجينية الأربع التي وهبها الله للحياة، وهى: الأدينين ( A ) والجوانين ( G ) والسيتوزين ( C ) والثيامين ( T )، التي تكون المادة الوراثية في صورة كلمات وجمل تقوم بتخزين المعلومات الوراثية في لوح محفوظ مسئول عن حياة الفرد.
حديثاً تمكّن إليك جيفرس في جامعة لستر بالمملكة المتحدة من اكتشاف اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية في منطقة الإنترون Intron متمثلة في الطول والموقع. وقد وجد أن هذه الاختلافات ينفرد بها كل شخص تماماً مثل بصمة الإصبع -لذلك أطلق عليها بصمة الجينات- باستثناء نوع نادر من التوائم المتطابقة الناشئة عن انقسام بويضة مخصبة واحدة MZT. وبحساب نسبة التمييز بين الأشخاص باستخدام بصمة الجينات وجد أن هذه النسبة تصل إلى حوالي 1 : 300 مليون أي أن من بين 300 مليون شخص يوجد شخص واحد فقط يحمل نفس بصمة الجينات. وقد وجد -أيضاً- أن بصمة الجينات تورث طبقاً لقوانين مندل الوراثية.
المقصود ببصمة الجينات:
بصمة الجينات هي اختلافات في التركيب الوراثي لمنطقة الإنترون، وينفرد بها كل شخص تماماً وتُوَرَّث؛ أي أن الطفل يحصل على نصف هذه الاختلافات من الأم وعلى النصف الآخر من الأب، ليكون مزيجاً وراثيًا جديدًا يجمع بين خصائص الوالدين، وخصائص مستودع وراثي متسع من قدامى الأسلاف. ولقد وُجد –أيضاً- أن بصمة الجينات تختلف باختلاف الأنماط الجغرافية للجينات في شعوب العالم. فعلى سبيل المثال يختلف الآسيويون (الجنس الأصفر أو المغولي) عن الأفارقة.
تعيين بصمة الجينات:
كل ما هو مطلوب لتعيين بصمة الجينات هو عينة صغيرة من الأنسجة التي يمكن استخلاص الحمض النووي الريبوزي المختزل DNA منها، فعلى سبيل المثال:
عينة من الدم في حالة إثبات بنوة.
عينة من الحيوان المنوي في حالة الاغتصاب.
قطعة جلد من تحت الأظافر أو شعيرات من الجسم بجذورها في حالة وفاة بعد مقاومة المعتدي.
دم أو سائل منوي مجمد أو جاف موجود على مسرح الجريمة.
عينة من اللعاب.
وحديثاً تمكَّن العالمان الأستراليان رولاند فان وماكسويل جونز في عام 1997م من عزل المادة الوراثية من الأشياء التي تم لمسها مثل المفاتيح والتليفون والأكواب بعد استخلاص المادة الوراثية، يتم تقطيعها باستخدام إنزيمات التحديد Restrection enzymes ، ثم تفصل باستخدام جهاز الفصل الكهربائي Electrophoresis ثم تُنقل إلى غشاء نايلون، ثم باستخدام مسابر خاصة Probes يتم تعيين بصمة الجينات على فيلم أشعة.
بصمة الجينات كدليل جنائي:
على الرغم من مرور وقت قصير على اكتشاف بصمة الجينات، إلا أنها استطاعت عمل تحول سريع من البحث الأكاديمي إلى العلم التطبيقي الذي يستخدم حول العالم، وخصوصاً في الحالات التي عجزت وسائل الطب الشرعي التقليدية أن تجد لها حلاً مثل: قضايا إثبات البنوة، والاغتصاب، وجرائم السطو، والتعرف على ضحايا الكوارث.
وحيث إن نسبة النجاح التي تقدمها الجينات تصل إلى حوالي 96% فقد شجع ذلك الدول المتقدمة مثل أمريكا وبريطانيا على استخدامها كدليل جنائي. بل إن هناك اتجاهًا لحفظ بصمة الجينات للمواطنين مع بصمة الإصبع لدى الهيئات القانونية. وقد تم الحسم في كثير من القضايا بناء على استخدام بصمة الجينات كدليل جنائي. ويستند القضاة عادة في مثل تلك الحالات على الدراسات العلمية التي تقول بأن احتمال وجود تشابه بين البصمة الجينية لشخص بريء مع البصمات الجينية المنتزعة من موقع الجريمة هو واحد في كل 300 مليون، وبالنتيجة العلمية فإن التشابه يعنى التجريم، وعليه فإن ما ينبغي القيام به من جانب المحلفين هو محاولة تبين ما إذا كان الشخص بريئاً مع الأخذ في الاعتبار التشابه الحاصل في البصمة الجينية، والذي أثبتته تقارير الطب الشرعي.
ب - الهندسة الوراثية والطب البشرى:
الهندسة الوراثية البشرية هي إحدى الفروع التطبيقية لعلم الوراثة، وتعتبر ثورة تقنية جبارة تهدف إلى إضافة جينات جديدة تحمل إلى الكائن الحي صفات لم تكن موجودة من قبل، لحين تجاوز التراكيب الوراثية الموجودة إلى تراكيب جينية أفضل بقصد إصلاح عيب أو خلل في المادة الوراثية أو تحسين الصفات العامة للأفراد عن طريق إعادة صياغة الخريطة الجينية.
وقد أثارت الهندسة الوراثية البشرية تصورات وتوقعات العلماء عن الكون والبشرية خلال الألفية المقبلة. فقد تنبأ عالم الفيزياء الشهير ستيفين هوكينج -الذي يعد واحداً من أهم علماء القرن الحالي- بأن العلماء سيتمكنون قريباً من حل أهم ألغاز الكون، كما تنبأ بأن الهندسة الوراثية سوف تغير سريعاً شكل ومواصفات وقدرات الجنس البشرى!
وقال هوكينج في محاضرة ألقاها في البيت الأبيض: "إن معظم أعمال الخيال العلمي التي ظهرت خلال القرن الحالي افترضت أن الإنسان سيبقى كما هو دون تغيير، بينما يتطور العلم إلى مستويات أخرى جديدة، ولكني لا أستطيع أن أصدق بعض هذه الأعمال التي تصور الإنسان بعد 400 سنة كما هو الآن"، ثم أعلن هوكينج عن اعتقاده بأن الجنس البشرى وصفاته الوراثية ستزداد تعقيداً بسرعة كبيرة تفوق تخيلاتنا! وقال: "إن الهندسة الوراثية هي الجسر الذي يعبر عليه البشر للارتقاء والتطور في صفات الإنسان، وهو أمر مطلوب حتى يستطيع الإنسان ملاحقة التقدم العلمي والتقني الذي يحققه. وبرَّر هوكينج أسباب هذا التغيير بقوله: إن الجنس البشرى يحتاج إلى تحسين صفاته العقلية والجسدية، حتى يمكنه التعامل مع عالم يزداد تعقيداً من حوله، ومواجهة ظروف جديدة مثل السفر في الفضاء، كما أن الإنسان يلزمه تطوير أنظمته البيولوجية، حتى تقدر على مسايرة الأنظمة الإلكترونية.
على الجانب الآخر وبخلاف توقعات هوكينج بأن إنسان المستقبل سيتحول إلى مخلوق "سوبر" حذر علماء آخرون في إسكتلنديا من أن الإنسان القادم سيتسم بالبدانة والصلع بسبب الرفاهية المطلقة، والتقدم العلمي الذي سيجعله لا يفعل شيئاً سوى تناول الطعام، ومشاهدة التليفزيون، وهو ما سيجعله أشبه "بثمرة البطاطس"، وذكر علماء الآثار الإسكتلنديون أن هذه الصورة المحبطة لإنسان المستقبل أو "الرجل البطاطس" جاءت نتيجة إقبال البشر الحاليين على توفير الجهد والوقت تجعلهم بعيدين عن القيام بأي نشاط، فضلاً عن أن كثيراً من الناس لا يمارسون الرياضة. وأشار العلماء إلى أن البشر يتجهون إلى الصلع والبدانة وأن يصبحوا كائنات ذات هياكل عظمية قصيرة وأجسام هائلة ضخمة، الأمر الذي ينذر بعواقب صحية وخيمة. وطالب العلماء بتغيير الإنسان لأسلوب معيشته الحالي، والابتعاد عن هذا النمط الاستهلاكي، والاهتمام بالبيئة المحيطة به، وإلا "فالرجل البطاطس" قادم لا محالة!
ومن الأحلام الوراثية التي في طريقها للتحقيق مشروع الطاقم الوراثي البشري أي رسم خرائط الجينات البشرية من خمسين ألف إلى مائة ألف جين والذي سيتطلب ما يزيد عن ثلاثة بلايين دولار. إن الوصول إلى أسرار الأطقم الوراثية يشبه لحد بعيد ما حدث في الكيمياء من اكتشاف الجدول الدوري للعناصر. ومن المؤكد أن هذا المشروع سيزيد من فهمنا للسلوك البشرى والجينات الوراثية في الصحة والمرض، مما يساعد في تصميم اختبارات للإرشاد الوراثي. لقد بدأت بالفعل ثورة الهندسة الوراثية البشرية وتقدمت بحوثها وتطبيقاتها. وبالرغم من أن جزءًا كبيرًا من منجزات هذه الثورة ما زال بعيداً في مخيلات العلماء ومعاملهم فقط فإن التعامل مع الجينات البشرية في حاجة إلى ما يحكمه ويفلسفه ويقيده إذا لزم الأمر.
جـ - الهندسة الوراثية النباتية:
لقد اعتمدت تربية النباتات بالطرق التقليدية على ملاحظة ومتابعة الاختلافات الوراثية داخل كل عشيرة، والانتخاب لسنوات عديدة أو بعمل تهجينات بين النباتات المتشابهة بغرض الحصول على أصناف متميزة في بعض الصفات. وبالرغم من أن هذه الطرق التقليدية أنتجت أصنافاً عالية الغلة من القمح والأرز والشعير، فقد أجبرت المزارعين على التخلي عن عدد كبير من الأصناف المحلية وقريباتها البرية.
وقد أدى هذا التنميط الوراثي في مجال الزراعة إلى القضاء على قدرة المحاصيل التقليدية على التلاؤم مع بيئات طبيعية مختلفة وظروف نمو متباينة، فخسرت البشرية حوالي 75% من التنوع الوراثي للمحاصيل الزراعية منذ بداية القرن الحالي. مع أن العالم يحفل بأنواع نباتية هائلة لم تستغل بعد؛ فهناك على الأقل أكثر من ثلاثمائة ألف نوع من الفواكه الاستوائية عالية القيمة الغذائية ومفضلة في بلدان أمريكا اللاتينية، لكنها مجهولة تماماً في أمريكا الشمالية، حيث تقتصر قائمة الفواكه فيها على الثمار الشائعة من حمضيات وكروم وتفاح وغيرها، فمثلاً في بلد صغير مثل "بيرو" تقل مساحته عن ولاية ألاسكا الأمريكية توجد أنواع من النباتات تعادل سبعة أضعاف ما في الولايات المتحدة كلها، مُشكلةً مستودعاً نباتياً هائلاً ينتظر من يرعاه ويستثمره.
وهذا بعض مما تخبئه الطبيعة لنا من ثروات نباتية غير مكتشفة بعد، في حين لا تحتوي قائمة طعام البشرية إلى الآن إلا على عدد محدود فقط من الأنواع النباتية المعروفة، حيث يشكل فقدان التنوع هذا أو ما يسمى باندثار الموارد الوراثية تهديداً عالمياً يحدق بالزراعة.
ومع التطور المذهل والسريع في شتى المجالات العلمية الحديثة، كان من الطبيعي أن تتغير لذلك المفاهيم والأساليب التقليدية المستخدمة في تربية النباتات المختلفة من محاصيل وفاكهة ونباتات طبية وعطرية أو نباتات زينة والعودة للاهتمام بحدائق النباتات البرية وطرق رعايتها ونقلها وحفظها، حيث تتركز معظم الأبحاث الجارية الآن في المعاهد والمختبرات على إنتاج أنواع جديدة من النباتات والبذور القادرة على مضاعفة الإنتاج، والملائمة في نفس الوقت للظروف البيئية المحلية، وذلك باستخدام الهندسة الوراثية. وتختص الهندسة الوراثية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بحذف مقاطع منها وإضافة مقاطع أخرى؛ بغرض إعادة تشكيل أو صياغة الخلية أو الكائن باستخدام الإمكانيات الوراثية للكائنات الأخرى المتاحة لإضافة صفات لم تكن موجودة من قبل. وهو اتجاه جديد في علم الوراثة الحديثة تبلور نتيجة للتقدم في عدة علوم مثل:
الوراثة الجزيئية والبيوكيماوية والكيمياء الحيوية والنبات وزراعة الأنسجة وغيرها. وتنحصر مهمة هذا العلم من منطوق التسمية في صياغة أشكال من النظم الوراثية المبتكرة، يتم تجسيدها في كائنات حية مرغوبة في التطبيق وكذلك في الأغراض العلمية.
إن الزراعة وتطوير أبحاثها مشكلة عالمية، تتجدد معطياتها كل لحظة من لحظات حياتنا، والتطور البشرى الهائل يزيدها حدة، وقد يبدو للبعض أنها مشكلة اقتصادية فقط، لكن بعد الدراسة نكتشف أنها مشكلة حيوية وبيئية واجتماعية في آن واحد، فما زال النبات على سخائه المعهود تجاه الإنسان، وإن كل ما يقال عن التحول إلى عصر الصناعة أو عصر المعلومات لم يكن ليسرق الأضواء من النبات ذلك الصديق الوفي القديم. إن زراعة النبات أيسر وأرخص كثيراً من استزراع البكتريا أو الخميرة، فضلاً عن استزراع الخلايا الحيوانية وذلك بالنظر إلى متطلبات الزراعة وحجم الإنتاج. فمن الطريف ما يقال: إن حقلاً من الجاودار "rye" مساحته هكتار واحد، يمكن أن يحتوى على 300 مليون من الجذور، وهو مقدار يفوق قطر مدار الأرض حول الشمس. ومن هنا لم يكن غريباً أن تحظى هندسة النبات وراثياً باهتمام كبير من جانب العلماء. | |
|
| |
admin Admin
عدد الرسائل : 558 العمر : 49 المزاج : متزوج= متعكنن عالطول تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:18 pm | |
| د- الهندسة الوراثية الحيوانية:
لقد تطورت التكنولوجيا الحيوية تطوراً كبيراً ابتداءً من بدء تعامل الإنسان مع الكائنات الحية على أسس علمية راسخة بالطرق التقليدية إلى أن وصلت الآن إلى تطورها الحديث، حيث بلغ تعامل الإنسان مع المادة الحية أقصى درجات الدقة فيما يعرف بتطعيم الجينات ونقلها من كائن إلى آخر. تعتبر الإنجازات العلمية الهائلة التي سطعت في منتصف القرن الحالي من اكتشاف طبيعة المادة الوراثية، كذلك اكتشاف آليات بناء البروتين: اللبنات الأولى في تطور التكنولوجيا الحيوية لتصل إلى مفهومها الحالي، حيث نتج عن هذه الاكتشافات تطور مذهل في علوم الوراثة، مما أدى إلى تغير كبير في الكثير من طرق تناول حقائق العلوم الأساسية (النبات والحيوان وغيرهما)، وكذلك تطور الأساليب البحثية المستخدمة في التكنولوجيا الحيوية بمجالاتها المختلفة، وأخيراً ظهور التكنولوجيا الحيوية المتقدمة.
وقد تطورت التكنولوجيا الحيوية تطوراً جذرياً منذ أوائل السبعينيات واتسعت وتشعبت نشاطاتها بدرجة كان لها آثار متعاظمة في اقتصاديات العالم. ثم جاءت ثورة الإنزيمات، ومن بينها إنزيمات البلمرة وإنزيمات القطع المتخصصة وإنزيمات النسخ العكسية وغيرها. والتي أسرعت من تداول وتناول المادة الوراثية في مخطط متكامل للوصول إلى هدف معين. ويدور هذا التطور حول حجر زاوية فريد من نوعه، وهى أن الوراثيين بإمكانهم الآن وضع المادة الوراثية على مائدة العمليات لتصبح مطوعة للتغيير كمًّا ونوعاً، بحيث تحذف منها مقاطع أو يضاف إليها ويعاد صياغتها بحيث تعبر عن ذاتها بطريقة جديدة، وهو ما يسمى بالتطعيم الجينى .. وهو اتجاه معاصر في علوم البيولوجيا تبلور خلال العقود القليلة الماضية، تنحصر مهمته في برمجة أشكال من المناهج المبتكرة، وبمعنى آخر التحكم في الصفات بكم وكيف يفوق كثيراً كل ما أعطته كافة الطرق الأخرى كالانتخاب والتهجين والتطفير.
لقد تعرضت مجالات الإنتاج الحيواني لثورتين .. أولهما هي الثورة الخضراء الأولى: التي أسفرت عن استخدام الوسائل التقليدية في تحسين عناصر الإنتاج الحيواني، ثم الثورة الخضراء الثانية: التي اعتمدت على التعامل الدقيق مع المادة الحية فيما يعرف بالهندسة الوراثية لإضافة الجينات الخاصة بزيادة الإنتاج وإنتاج المستحضرات المناعية والتشخيصية والعلاجية للحيوان والبرمجة الوراثية لتحسين الأسماك.
هـ – الهندسة الوراثية العسكرية:
عاشت البشرية ثورات علمية متعددة، وتباينت علاقتها بهذه الثورات من الاستفادة القصوى إلى الضرر المفجع، فتطبيقات الذرة تنتشر في العديد من المجالات الحيوية والضرورية للإنسان، ولكن هذا لم يمنع تدمير البشر بالقنبلة الذرية "بهيروشيما" و "ناجازاكى" باليابان.
واليوم تعيش البشرية أخطر هذه الثورات وأهمها ثورة "مادة الحياة"، إنها ثورة "الهندسة الوراثية وأبحاث الجينات" وتهدف إلى هندسة الطاقم الوراثي للكائنات الحية بتوجيهه لأداء وظائف محددة.
وكنتيجة طبيعية لأهمية هذا العلم بدأت الدول الكبرى منذ فترة تتسابق على معرفة الجديد في هذا العلم عن طريق إنشاء مراكز أبحاث متعددة وشركات نظم جينية، بل واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الحاسبات في تحليل المعلومات الوراثية والنظم الجينية. والمتابعون لما يحدث يرون التقدم المذهل الذي يسير بمعدل سريع في هذه التكنولوجيا. سواء في الاستخدام المفيد أو السيئ فيما يعرف بالحرب البيولوجية التي أصبحت شبحاً مخيفاً للبشرية، والحقيقة أن مجال الحرب البيولوجية ارتبط ليس بالتقدم في تكنولوجيا الجينات فحسب بل في تكنولوجيا الصواريخ، لأن الرأس البيولوجي لا بد من تحميله على ما يوصله إلى الهدف؛ ولذلك فهو يحمل على الصواريخ تبعاً لخطة محددة يتحدد على أثرها مدى الصاروخ، أيضاً الحامل لهذه الرؤوس البيولوجية التي قد تكون قنابل بيولوجية (مسببات مرضية) بمجرد انتشارها تفتك بالنظم الحية في البيئة أو عوامل مُطفِرة لإحداث طفرات سيئة للغاية في مجتمع معين لإضعافه وشل حركة نهضته. ولذلك أصبح لكلمة الضمير معنى خاص في هذا العلم حيث يجعل الإنسان يعيش مسالماً يخدم البشرية ولا يضرها.
الهندسة الوراثية والتخلص من الألغام:
هناك مجال كبير لتوسيع نطاق الهندسة الوراثية لتشمل استخدام الكائنات ذات الجينات المعدلة لمعالجة الأجسام الغريبة الخطرة وغير المرئية مثل المواد المتفجرة بهدف التخلص منها وتحويلها إلى مواد مفيدة. تعتمد الهندسة الوراثية في جمع نماذج بكتيرية من الأماكن التي توجد فيها مصانع الأسلحة أو مستودعات الذخيرة أو التربة المتضررة من إنتاج الأسلحة والأنشطة العسكرية الأخرى، ثم تنميتها في المعمل على أوساط غذائية تحتوي على المواد المتفجرة، ثم عزل البكتريا التي تستطيع أن تعيش فيها وتحللها، يلي ذلك محاولة عزل الجينات المسئولة عن تحليل المواد المتفجرة ونقلها إلى كائنات دقيقة يمكنها المعيشة في الأماكن الموبوءة بالتلوث العسكري. وباستخدام هذا الأسلوب فقد تمكنت الهندسة الوراثية من إنتاج كائنات دقيقة لها القدرة على تحليل المواد المتفجرة. فعلى سبيل المثال:
بكتريا تحلل الديناميت:
تمكن العلماء الأمريكيون من إنتاج نوع من البكتريا له القدرة على تحليل النيتروجلسرين "الديناميت" إلى ماء وغاز ثاني أكسيد الكربون. وهذا يعنى أنه بمساعدة هذه البكتريا يمكن تنظيف مستودعات وحاويات المواد المتفجرة بتكلفة أقل بـ 10: 100 مرة من الطرق التقليدية المتبعة حالياً. بكتريا تلتهم المتفجرات:
نجح فريق من الباحثين في جامعة برلين في تطوير سلالة من البكتريا تتمثل موهبتها في التهام المتفجرات، وتعمل هذه البكتريا على تحليل مادتي (TNT) و (TND) المتفجرتين من خلال تحطيم النيتروجين المركب الموجود في جزيء المادتين، ويتحول النيتروجين الناتج إلى مخصب طبيعي للتربة، وسيؤدى هذا النوع من البكتريا إلى إزالة 70% من بقايا مواد المتفجرات الملوثة للتربة.
بكتريا تدمر المركبات المعقدة:
وقد نجح فريق من الباحثين في جامعة براونشيفنج في إنتاج سلالة من البكتريا تعمل على تدمير الهيدروكربونات الأروماتية -البنزين والطولوين والزيلين- التي يعتمد عليها التركيب الكيماوي لكل المواد المتفجرة. وتتم تغذية هذه البكتريا في التربة على شبكة من الأنابيب داخل التربة طوال فترة عملها. ويقول الباحثون: إن هذه الطريقة قادرة على إزالة 69% من التلوث العسكري الحالي.
و- الهندسة الوراثية البيئية:
في السنوات الأولى من عمر الهندسة الوراثية للنبات كان الاهتمام منصباً في المقام الأولى على تحسين صفات النبات، وذلك بنقل جينات تمكنه من مقاومة الآفات الحشرية أو الصمود لمبيدات الأعشاب، أو تكسبه مناعة ضد الأمراض. أما الآن فلم يعد مجرد تحسين مقدرة النبات على إنتاج الغذاء والألياف إلا مطلباً تقليدياً متواضعاً في مقابل الطموحات العريضة التي تلعب برؤوس العلماء بين يوم وآخر، فمثلاً أمكن إنتاج أنواع خاصة من زيوت التشحيم والزيوت المطهرة في فول الصويا، كما أمكن نجاح العلماء في تحوير النبات وراثياً ليصنع البلاستيك في بلاستيداته الخضراء. كذلك أصبحت النباتات المهندسة وراثياً مصدراً لبعض الإنزيمات ذات الطبيعة الخاصة، والتي تستخدم في الصناعة. وفى تطور آخر يسعى العلماء لاستخدام النباتات فيما يعرف بمداواة البيئة Phytoremediation. وفى هذا المجال يقوم الباحثون بهندسة النباتات وراثياً لإكسابها القدرة على استئصال الملوثات من التربة أو الماء دون أن يتأثر نموه. أما التطور الأحدث فهو هندسة النبات وراثياً لإنتاج المواد ذات الأهمية الطبية، وهو ما قد يحل قريباً محل عمليات التخمير التقليدية للأدوية. وكان الدافع وراء هذا الاتجاه هو الرغبة في أن يحصل الناس على اللقاحات الواقية مع طعامهم.
ز- الهندسة الوراثية الحفرية:
الحفريات مصطلح أطلق على بقايا الأحياء النباتية أو الحيوانية، سواء أكانت كاملة أم ناقصة أو أثراً تركه الكائن الحي منطبعاً أو محفوظاً في الصخور أو الرواسب الجيولوجية، وذلك قبل ظهور الإنسان الحديث. والحفرية هي ترجمة الكلمة (fossil) بالإنجليزية، وهى مشتقة من الفعل اللاتيني fosere بمعنى (يحفر)، وقد كانت تطلق على أي شيء يستخرج من الأرض سواء كان عضوياً أو غير عضوي أو معدنيًا أو صخرياً. وساد هذا الاستعمال حتى القرن السادس عشر. وصادف كثيراً من العلماء من المفكرين والعلماء القدامى مثل هذه الحفريات، إلا أن نظرتهم لها كانت مختلفة عما هو مفهوم منها الآن.
ويتألف جسم الكائنات الحية من خلايا، كل خلية تتكون من سيتوبلازم ونواة، والنواة بكل خلية هي كرة صغيرة داكنة حين تصبغ، وتحمل جزيء المادة الوراثية النووية (DNA). كما تحمل الخلية في السيتوبلازم خارج النواة مادة وراثية أخرى في "الميتوكوندريا" أو السبحيات. والمادة الوراثية الحفرية أو القديمة Ancient DNA هي المادة الوراثية سواء النووية أو السبحية التي تستخلص من الحفريات سواء بشرية أو حيوانية أو نباتية. وتستخدم في تفسير العلاقات التطورية أو الأحداث التاريخية على أساس جزيئي، وذلك من أجل إلقاء الضوء على التاريخ البيولوجي للحياة على الأرض. والجدير بالذكر أن أول بحث تم نشره في مجال عزل المادة الوراثية الحفرية كان في عام 1984م. | |
|
| |
admin Admin
عدد الرسائل : 558 العمر : 49 المزاج : متزوج= متعكنن عالطول تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:19 pm | |
| بعض إنجازات الهندسة الوراثية
فتحت الهندسة الوراثية بذلك فرصاً لا حدود لها لاستخدام المخزون الجينى الناتج عن التنوع الأحيائى. وقد شهدت أعوام الثمانينيات وأوائل التسعينيات ظهور بعض ثمار التطبيقات المبكرة للهندسة الوراثية فى عدة مجالات. ففى مجال الزراعة حدث تقدم سريع عندما تم تخليق أول نبات مهجن جينياً فى عام 1982م، ومنذ ذلك الوقت تم تعديل عشرات من النباتات لزيادة إنتاجيتها ومقاومتها للفيروسات ومسببات المرض الأخرى. وفى 1994م أجريت مئات من التجارب على النباتات المهجنة جينيًا فى أوربا وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا. وفى مجال تقانة المعالجات الحيوية أنتجت التطبيقات المبكرة لإعادة اتحاد المادة الوراثية Recombinant DNA كائنات دقيقة يمكنها تنظيف بقع البترول. وفى مجال المستحضرات الطبية تم إنتاج هرمونات مثل الأنسولين وهرمون النمو، ومواد لإذابة تجلطات الدم، ومواد مسببة لتجلط الدم، ومنبه لتكوين الخلايا الليمفاوية، والإنترفيرون (مضاد للسرطان)، وأمصال مضادة للأمراض الناشئة عن الفيروسات والبكتريا والطفيليات (على سبيل المثال: الالتهاب الكبدى الوبائى الناشئ عن فيروس "C "، والبلهارسيا والملاريا). وفى مجال الإنتاج الحيوانى يوجد بالفعل للاستغلال التجارى وسائل للتشخيص، وأمصال وعقاقير جديدة، وتخصيب فى الأنابيب ونقل الجنين فى الحيوانات المنزلية، وإعطاء هرمونات النمو لزيادة النمو وإدرار اللبن والأغذية المضادة. وقد استخدمت الحيوانات المهجنة جينيًا مثل فأر مهجن جينياً يحمل جين السرطان البشرى فى المعمل كنموذج للمرض الإنسانى. وفى مجال الإنتاج السمكى تم عزل جينات هرمونات النمو من سمك السلمون المرقط ونقلها إلى عدد من أنواع الأسماك التجارية الأخرى. أما فى مجال الصناعة فقد تم تحويل حيوي للنشا إلى منتجات سكرية، وإنتاج مكسبات طعم ورائحة، ومحسنات وعصائر فاكهة معالجة، واستخلاص الأحماض الأمينية والمواد الغذائية الأخرى والمواد الملونة والفيتامينات من الطحالب الدقيقة. كما تم استخلاص أطعمة جديدة من التخمر، وإنزيمات صناعة الجبن، ومنتجات الألبان الخالية من اللاكتوز ومهجنات الخميرة. | |
|
| |
admin Admin
عدد الرسائل : 558 العمر : 49 المزاج : متزوج= متعكنن عالطول تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:26 pm | |
| مخاطر الهندسة الوراثية
الهندسة الوراثية قادرة على حل مشكلات البشرية من احتياجات استهلاكية ومتطلعات من كنوز الأرض وثرواتها، بالإضافة إلى تسهيل فهم كثير من الأمراض الطبية والعلمية. ولكن هناك تخوفات كبيرة من أن تكون شرارات الحروب فى المرات القادمة وأدواتها الجديدة وليدة هذا العلم، وتكون الأدوات والأساليب قد شكلتها نظريات واختراعات الهندسة الوراثية. أ- حرب الجينات: لم يكتف الإنسان بالكائنات التى تتحور وتتحول إلى كائنات ممرضة، بل أخذ يبحث عن طرق صناعية لتخليق كائنات ممرضة جديدة. فهندسة الجينات كعلم حديث سلاح ذو حدين: فكما أمكن استخدامه فى العديد من المجالات المفيدة للإنسان يمكن استخدامه لتدمير الحياة على سطح هذا الكوكب، حيث يتم خرطنة الجينات، وتطعيم هذه الجينات فى الطاقم الوراثى للبكتريا حيث تُوَرِّث هذا الطاقم الممرض للأجيال الناتجة من انقسامها. بعد ذلك يتم تحميل هذه البكتريا فى حاملات بكتيرية "كبسولات خاصة"، حيث يتم إطلاقها فى مجتمع ما لتخرج البكتريا وتتكاثر وتغزو جيناتها الممرضة أجسام الكائنات الحية لتفتك بها، وهذا يعنى إحداث موت بطيء لمجتمع بأكمله. وليست البكتريا فقط هى الكائن الحى المستخدم فى مثل هذه التجارب، فقد شملت التجارب الحشرات بمختلف أنواعها ورتبها، والنباتات ولا سيما حبوب القمح، حيث يتم تطعيمه بجينات مرضية محددة ومبرمجة لإصابة الطاقم الوراثى البشرى فى حالة الحبوب المعدة للاستخدام الآدمي، أو إنتاج نباتات قمح يسمح محتواها الجينى بإكثار الآفات التى كانت تلقى مقاومة شرسة من الطاقم الوراثى للقمح المحلى، وذلك يعني أن بكتريا واحدة أو حبة قمح واحدة ستصبح أخطر من مائة طائرة، وستفعل ما ستفشل فيه جيوش جرارة. يمكن استغلال تطور الهندسة الوراثية والتى قفزت قفزات هائلة فى السنوات الأخيرة فى أوجه الشر كما تستغل فى أوجه الخير. وذلك بإنتاج أسلحة ذات تقنيات عالية باستخدام الجينات وتوجه ضد جماعات عرقية معينة لإبادتهم أو إلحاق الضرر بهم. ومن الممكن نظرياً تطوير الأسلحة البيولوجية، بإضافة بعض الجينات إليها واستخدامها لتهاجم جزءاً معيناً من جسد الإنسان، وإذا تمكن العلماء من تحديد مجموعة الجينات التى تميز جماعة عرقية عن أخرى فمن المحتمل إنتاج أسلحة ذات طابع عرقى مما يوجب البحث عن وسائل لمنع حدوث ذلك والسيطرة عليه كما يمكن إنتاج أدوية ذات تأثيرات سيئة. وهذا يؤكد أننا مقدمون على نوع جديد من الحروب يتم التعامل فيه على مستوى الجينات، وهو ما يعرف بـ "حرب الجينات". وهذا يعنى الصراع الشديد بين الدول المتقدمة لامتلاك أكبر مخزون حيوى جينى وتوظيفه لتحقيق مصالحها هى فقط بغض النظر عن صالح الإنسان، مما يستدعي من المجتمع الدولى وقفة لتقنين العمل داخل مراكز بحوث الهندسة الوراثية للوصول إلى نتائج تفيد الإنسان ولا تضره، لتكون الحقيبة الجينية الأداة لتخليص البشرية من ويلات الأمراض المستعصية. والأمل فى علاج الأمراض الوراثية وتوفير الغذاء لملايين الأفراد الجائعة، لا أن تكون أداة لتدمير الإنسان وآماله. | |
|
| |
admin Admin
عدد الرسائل : 558 العمر : 49 المزاج : متزوج= متعكنن عالطول تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:26 pm | |
| تحديات الهندسة الوراثية للعالم العربى والإسلامى
إن مواجهة الهندسة الوراثية تتطلب مزيجًا من الواقعية والرؤية والخيال لاقتناص الفرص السانحة وترويض المخاطر الكامنة، وذلك من خلال فهم قوانين تقنية الهندسة الوراثية وتطويعها لتحقيق مصالحنا. وهو الأمر الذي يواجهه العالم العربي والإسلامي بأسئلة عسيرة تحتاج إلى قدح زناد العقول وبذل الجهود للحوار والمناقشة، قبل أن نتحول إلى متفرجين ومستهلكين، وقبل أن تنهب ثرواتنا الجينية ونفقد الميزة النسبية لمنتجاتنا العربية.
الهندسة الوراثية : إلى أين نحن سائرون؟
شهدت حضارة الإنسان وتطوره التقني فى العصر الحديث قفزات وطفرات وثورات علمية أحدثت تغييراً وتطوراً جوهرياً فى الحياة البشرية، فالأحداث العلمية تتوالى بسرعة مذهلة، وآثارها لا يكاد يدركها خيال؛ فمن ثورة التركيب الذرى، إلى ثورة الإعلام، إلى ثورة الاتصالات، إلى ثورة الفضاء، إلى ثورة الإلكترونات، إلى ثورة المعلومات، إلى ثورة الذكاء الاصطناعي، ثم إلى ثورة الهندسة الوراثية. فأن ننزعج قليلاً خير لنا من أن نظل أسرى تراث من الأفكار القديمة دون أن ندرك حجم ما يواجهنا من تحديات وحقيقته، ولكي نكون منصفين مع أنفسنا فلا بد أن نعرف أننا نعيش في مرحلة تحدٍ علمي تقني. إنها حقبة من الزمن تزيد فيها إنجازات العقد الواحد من التطورات والتحولات والاختراعات العلمية التقنية الكبرى على إنجازات ألوف السنين التي عاصرتها الإنسانية. هذه الإنجازات يمكن أن تنتج مفارقات كبيرة تمتد لأجيال عديدة في المجتمعات التي لا تملك أسباب العلم.
الهندسة الوراثية والعالم العربي
لقد امتدت تطبيقات الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية إلى جميع أوجه حياتنا اليومية؛ مما يصعب معه أن تقوم دولة بمفردها بإعداد خطة تنمية اقتصادية للاستفادة من هذه الثورة الصناعية لزيادة معدلات إنتاجها القومي وبناء كفاءات بشرية واستمرارها. ولما كانت دول الوطن العربي بما تملك من مقومات وأسس مشتركة ومبادئ وقيم دينية وأخلاقية تفرض عليها الحفاظ على شكل من أشكال التقارب والتعاون فيما بينهم لتحقيق التكامل العربي المنشود وخصوصاً ما ينعكس على مستقبلها الاقتصادي والحضاري ووجودها بوصفها كياناً مؤثراً في خريطة العالم المستقبلية فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: أين هو العالم العربي من هذا كله؟
لقد قامت بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية والكويت والأردن وتونس والمغرب بإعداد خطط (إستراتيجيات) قومية للهندسة الوراثية والتقنية الحيوية بما يوافق ظروفها المحلية. كما قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1989م بتنظيم عقد المؤتمر الأول لآفاق التقنية الحيوية المتقدمة في العالم العربي بالاشتراك مع عدد من المؤسسات والجهات العلمية العربية. وفى عام 1991م تم إقرار دراسة عن وضع الهندسة الوراثية في العالم العربي. لكن بعد أن فاتنا عصر الذرة والحاسوب والفضاء فإن العالم العربي مطالب بتكثيف الجهود لكي نلحق بركب الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية، ولكي لا نظل جزءاً منعزلاً تقنياً عن العالم وعن بعضنا. ويمكن أن يتم ذلك عن طريق تحديد أسس الاستفادة المثلى عربياً من هذه التقنية، وتحديد منطلقاتنا ومبادئنا وأهدافنا وآلياتنا من أجل الاستخدام الأمثل للطاقات البشرية والإمكانات المادية والتقنية المتاحة.
ويمكن أن يتم ذلك باتباع الخطوات الآتية:
* جمع المعلومات والبيانات عن الخبرات المكتسبة والممارسات المتبعة عالمياً في مجال الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية وتوثيقها، وتشخيص فجوات المعرفة والإدراك، والسعي إلى بناء قاعدة علمية "عربية" لنقل المعرفة العلمية البيتكنولوجية وتوطينها، مع عدم إهمال عمليات تطوير التقنيات المحلية واستخداماتها.
* اعتماد الميزانيات والتعجيل في تطبيق جميع الإجراءات والتدابير الفاعلة المؤثرة.
* إصدار القوانين والأنظمة والتشريعات اللازمة.
* إنشاء المركز العربي للهندسة الوراثية والتقنية الحيوية. المركز العربي للهندسة الوراثية والبيوتكنولوجيا في عام 1945م وجدت الدول الأوروبية نفسها متخلفة عن ركب العلم الأمريكي في مجال بحوث الجسيمات الأولية، ولم يكن باستطاعة أي منها منفردة أن تنهض بهذا العبء بسبب تكاليفه المالية الباهظة. وقد تعاونت الدول الأعضاء "لإنشاء المركز الأوروبي للبحوث النووية" المعروف باسم سيرن Cern، ليصبح أهم صرح علمي في مجال الجسيمات الأولية. وكذلك بعد هزيمة اليابان بسلاح غامض ومهلك لا قدرة لها على مقاومته قال حكيم ياباني: "لقد هُزِمنا بسلاح صنع في المعمل، وعلينا أن نبدأ من جديد في المعامل".
وبعد أن تلقى العالم العربي الكثير من الهزائم والنكسات بأدوات تقنية تمت صناعتها في المعامل، وتحول إلى مستهلك أو متفرج على هذه الأدوات التقنية، فقد حان الوقت لأن يكون للعالم العربي نصيباً - ولو ضئيلاً - في استثمار تقنية الهندسة الوراثية والمشاركة في تشكيلها وتطبيقها؛ حتى لا يزداد اتساع الفجوة الحضارية الضخمة التي تباعد بيننا وبين الدول الصناعية الكبرى، ولا سيما أن العالم العربي يمتلك أسس هذه التقنية، وهى الموارد الوراثية. ويمكن أن يحدث ذلك بإقامة المركز العربي للهندسة الوراثية والبيوتكنولوجيا. ويمكن لهذا المركز أن يقوم بالأنشطة العلمية الآتية:
* تنفيذ البحوث الأساسية والتطبيقية في مجالات تقنية الطب البشرى الجيني، وتقنية الطب الشرعي الجيني، وتقنية الهندسة البروتينية الصيدلية، وتقنية المعالجة الحيوية، والتقنية الحيوية البيئية، وتقنية الاستنساخ الحيوي النباتي والحيواني، وتقنية إنتاج الكائنات المعدلة وراثياً، والتقنية الحيوية البحرية.
* حماية الموارد الوراثية واستغلالها عن طريق إنشاء "بنك الجينات".
* وضع خطط للإعلام والتعليم البيتكنولوجي وتنفيذها.
* وضع الإطار القانوني لحماية الملكية الفكرية البيوتكنولوجية.
* وضع خرائط استثمارية بيوتكنولوجية للاستخدام في الإنتاج الصناعي والزراعي، مع ترجمة تلك الخرائط إلى مشروعات إنتاجية محدداً بها مختلف مؤشرات الجدوى الاقتصادية.
الهندسة الوراثية والعالم الإسلامي
غزت الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية كل مجالات البحث العلمي، مما يلقي على عاتق العلماء والباحثين مسئولية جسيمة. ويواجه هؤلاء الباحثين للمرة الأولى سؤالان عسيران: إلى أي مدى يجب أن يستمروا في أبحاثهم؟ وكيف يمكن تطبيق نتائج هذه الأبحاث؟
إنه لا يوجد حدود للمعرفة فهي فخر وشرف للبشرية. فنحن المخلوقات الوحيدة القادرة على فهم بيئتها والتأثير فيها. ولا يجوز تحت أي ظرف وقف الأبحاث أو حتى تباطؤها بل يجب أن تستمر بشرط أن تحترم الدراسات القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية. كما يجب أن تستخدم النتائج لصالح البشرية، ولا تنحرف لخدمة مصالح بعض الأفراد أو المجتمعات المتطرفة؛ إذ أن الاستخدام غير الحكيم للتقنيات البيولوجية الجديدة يمكن أن يفرز نتائج مفزعة. إن الدلائل كافة تعلن صراحة أن البشرية تتجه الآن وبسرعة رهيبة إلى عالم مختلف غريب ومثير وبالغ الخطورة اسمه عالم الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية. لقد حدث جنوح بالهندسة الوراثية عن مسارها الصحيح من جانب أصحاب المذاهب والفلسفات التي تخلت عن الإيمان والسمو الروحي وبالغوا في تقديسها وتمجيدها؛ مما أدى إلى ظهور أصحاب "النزعة العلمية المتطرقة" الذين يردون كل شيء إلى العلم البشرى، ولا يسلمون إلا بمنهجه والحقائق التي يتوصل إليها؛ سواء أكانت نظرية أم عملية. كما ظهر أصحاب "النزعة التقنية المتطرفة" الذين يحسبون أنفسهم الأقدر على التحكم في هندسة المعرفة والأحق بإدراة المجتمع البشرى والسيطرة عليه. وإذا ما غرق العلم والتقنية في ذاتية الإنسان على هذا النحو -بعيداً عن القيم الإسلامية الهادية- فإنّ كلاً منهما سوف يخفق لا محالة في مهمته وينحرف بالناس عن جادة الطريق المستقيم. وليس هناك شك في أن تطبيقات الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية تفرض على العلماء المسلمين التزامات جديدة، وتثير مسائل أخلاقية صعبة. إن كل تقدم تقني له جوانبه الإيجابية والسلبية، وعلى المجتمع الإسلامي أن يجني منه الثمرات، بينما يبعد بقدر الإمكان عن المخاطر والانحرافات المحتملة حتى يميل الميزان إلى الميزات.
ولا يمكن إنكار أنه على المدى الطويل ستكون الهندسة الوراثية لها مزايا هائلة. لقد أدرك العالم الغربي خطورة الأمر -فهم يشاهدون نتائج تطبيقات الهندسة الوراثية بشكل يومي - فسنت أكثر من 25 دولة أوروبية قوانين صارمة للسيطرة على كل كبيرة وصغيرة في مجال الهندسة الوراثية أسوة بما هو متبع حيال تجارب الانشطار النووي وتصنيع القنابل النووية وامتلاكها. أما العالم العربي والإسلامي فيرون أن إصدار الحكم أمر سابق لأوانه، ولم يفعلوا شيئاً جدياً وأرجأوا الموضوع إلى أن يصبح واقعاً فعلياً، وإلى أن يصاب الجميع بالصدمة لهول ما حدث، وما زال الموضوع في إطار التساؤلات.
إن أول آية نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- تدعو إلى القراءة التي هي المفتاح الأساسي لطلب العلم، وقد أخذ المسلمون الأوائل بهذا النهج، وتبحروا في العلوم والترجمة عن الدول التي سبقتهم في ميادين العلوم حتى استطاعوا أن يصنعوا حضارة مادية مرتبطة برباط شرعي. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن للعالم الإسلامي أن يلحق بركب ثورة الهندسة الوراثية دون أن يؤثر ذلك في ثوابتنا؟ كيف يمكن الخروج من التخلف العلمي والتقني الذي يعانى منه المسلمون في القرن العشرين ومواجهة روح العصر بلغة إسلامية تستند في مضمونها إلى القرآن والسنة؟
وتعد الهندسة الوراثية علماً له أصوله وقواعده وأهدافه، وهو يبحث في قضايا دقيقة وحساسة لتعرف المزيد من الأسرار التي يتضمنها هذا الكون وما فيه ومن فيه، وكل يوم يخرج علينا هذا العلم بما هو جديد ومثير، مما يؤكد عظمة الخالق وقدرته في الكون، وعجز العلم الحديث بوسائله وعلمائه عن معرفة الأسرار التي أودعها الله في خلقه ومخلوقاته. ولكن هناك بعض التجاوزات العلمية والدينية والأخلاقية المحيطة ببعض تطبيقات الهندسة الوراثية، والتي أدت إلى إثارة ضجة كبيرة على مستوى العالم كله، واعتبره بعضهم تجاوزاً لحدود العقل والمشروعية وعبثاً بالحياة الإنسانية واعتداء على كرامة البشر.
معظم الدول الإسلامية تدخل في نطاق الدول النامية التي لا تزال بعيدة من مجال الهندسة الوراثية. فالهندسة الوراثية محتكرة في الدول الصناعية الكبرى ويمكن أن تكون سلاحاً مدمراً لو أساء البعض استخدامها. وهذا ما يدفع إلى المطالبة بضرورة دخول العالم الإسلامي إلى هذا المجال الحيوي المهم حتى لا يعتمد على علماء الغرب وحدهم في توظيف هذا العلم لخدمة قضايا تنموية في بلاد المسلمين؛ لأن الضوابط الأخلاقية في هذه الحالة غير مضمونة والانتماء غير متوافر.
فعلى سبيل المثال في الوقت الحالي لا نستطيع التمييز بين العامل الوراثي (الجين) المنقول من الخنزير لاستخدامها في صناعة الجبن والسجق والأدوية، والعوامل الوراثية الأخرى (الجينات) المستخدمة في الأصناف نفسها؛ الأمر الذي يفرض على العالم الإسلامي أن تكون لديه رؤية مستقبلية في مجال الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية ترتكز على الأسس الآتية:
* وضع منهجية إسلامية رشيدة للأخلاقيات، بحيث تلتزم تعاليم الإسلام، وتمثل مقاصده وقيمه وغاياته دون أن تعطل العقل أو تعوق حرية البحث والتفكير؛ لأن مادة البحث التي تتعرض لها الهندسة الوراثية هي كل الكائنات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالى، ولأن واجب البحث فيها فريضة إسلامية من أجل إعمار الحياة على الأرض وترقيتها.
* توضيح موقف الشريعة الإسلامية من مختلف قضايا الهندسة الوراثية لحماية المجتمعات المسلمة من أخطارها وما تجلبه من مفاسد وشرور، وإبراز البعد الإسلامي في خدمة الإنسان والمجتمع، ووقايته وتحصينه ضد اندفاعات الغرب المتهورة، التي تضر بالإنسان وفطرته السليمة وتتنافى مع تعاليم الإسلام. | |
|
| |
admin Admin
عدد الرسائل : 558 العمر : 49 المزاج : متزوج= متعكنن عالطول تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:27 pm | |
| لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة هذا الموقع الهندسه الوراثيه وتحديات العصر | |
|
| |
احمد بديع مدير الموقع
عدد الرسائل : 5031 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 9:48 pm | |
| رووووووووووووووووووووعة تسلم ايدك معلومات مفيدة وقيمة و مشكورـمشكورــــ ـــــ ـــــــــــــــ مشكور ـمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ــمشكورــــــــ مشكور ـــــــــــــــ ــمشك ور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ مشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ مشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ احمد بديع ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــمشك ور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــمشكو ر مشكورــــــــــ ـــــ مشكور مشكورـــــمشكور مشكور مشكورـمشكورــــ ـــــ ـــــــــــــــ مشكور ـمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ــمشكورــــــــ مشكور ـــــــــــــــ ــمشك ور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ مشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ مشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ــــــــــــ ـــــ احمد بديع ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــمشك ور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــمشكو ر مشكورــــــــــ ـــــ مشكور مشكورـــــمشكور مشكور مشكورـمشكورــــ ـــــ ـــــــــــــــ مشكور ـمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ــمشكورــــــــ مشكور ـــــــــــــــ ــمشك ور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ مشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ مشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــاحمد بديع ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــمشك ور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــم شكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــمشكور مشكورــــــــــ ـــــ ـــــــــــمشكو ر مشكورــــــــــ ـــــ مشكور مشكورـــــمشكور مشكور | |
|
| |
adme4u Admin
عدد الرسائل : 2671 العمر : 57 الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل المزاج : عالى جدا تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع السبت أكتوبر 25, 2008 10:07 pm | |
| الموضوع هنا مختصر ابحاث جاهزه للتحميل تم رفع ملفات وورد لكل الابحاث المتعلقه بالموضوع والروابط هنا اربع ابحاث بهم كل الموضوع وكل ملف يعتبر بحث منفرد ارجو ان يستفيد الجميع من الموضوع كل املفات الخاصه بالموضوع الابحث الاول جنة العرب للابحاث الحث الثانى من هنا البحث الثالث من هنا الرابع من هنا موضوع شامل
عدل سابقا من قبل adme4u في السبت أكتوبر 25, 2008 10:13 pm عدل 1 مرات (السبب : تم رفع الابحاث على موثع ميديا فاير وكلها بامتداد ورد يعنى لازم يكون عندك اوفس) | |
|
| |
احمد بديع مدير الموقع
عدد الرسائل : 5031 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: رد: مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع الأربعاء نوفمبر 12, 2008 6:30 pm | |
| | |
|
| |
| مجالات الهندسه الوراثيه اربع ابحاث مرفوعه على ميديا فاير مع | |
|