بي سي دمشق
الطيران الإسرائيلي حلق العام الماضي فوق قصر للرئيس السوري
الانتهاك المزعوم للاجواء السورية من قبل المقاتلات الاسرائيلية أعلنته وكالة الانباء السورية الرسمية ظهر الخميس.
وليس من الواضح سبب تأخر السلطات السورية حوالي 12 ساعة للاعلان عن الحادث للجمهور.
من جانبه رفض الجيش الاسرائيلي التعليق على الامر.
وزير الاعلام السوري محسن بلال صرح لقناة الجزيرة الاخبارية أن القيادة السورية "تدرس بجدية مسألة الرد...على هذا العدوان".
مفاجأة
لكن من غير المرجح أن تلجأ سوريا إلى ما هو أبعد من تصريحات الشجب والادانة.
لكن انتهاك المجال الجوي السوري سيسهم في زيادة التوتر بين الدولتين.
وقد فاجأت الكثيريين حقيقة أن الحادث وقع في شمال البلاد بالقرب من الحدود مع تركيا وليس في الجنوب حيث لسوريا حدود مشتركة مع إسرائيل.
وتعتبر سوريا وإسرائيل في حالة حرب من الناحية الفنية، وقد توقفت محادثات السلام بينهما عام 2000 حول مصير هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل خلال حرب عام 1967.
وبصفة عامة أبقى الجانبان منطقة الحدود في حالة هدوء.
ويقول مسؤولون سوريون - وعلى رأسهم الرئيس بشار الاسد - أنهم يريدون سلاما مع إسرائيل من خلال المفاوضات.
لكنهم يصرون على أن الوصول للسلام يقضي بأن تعيد إسرائيل هضبة الجولان كاملة إلى سوريا.
وتتهم إسرائيل سوريا بدعم حزب الله اللبناني الذي خاضت ضده حربا في الصيف الماضي.
كما تستضيف سوريا شخصيات فلسطينية تعتبرها إسرائيل ومعظم الدول الغربية إرهابية، مثل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
حديث الحرب
وفي دمشق تهيمن الاخبار عن إسرائيل عادة على صفحات الصحف وبث وسائل الاعلام.
لكن عندما تتعلق تلك الاخبار بسوريا بشكل مباشر فإن الوضع يختلف.
في أحد المقاهي بوسط العاصمة دمشق، أعاد الزبائن ساندويتشاتهم إلى الاطباق لدى سماعهم أنباء الحادث في التلفزيون.
وهرع عامل المقهى لاحضار الريموت كنترول لرفع الصوت، ولعدة دقائق صمت الجميع في المقهى لمتابعة الانباء.
وخلال الشهور القليلة الماضية استبعد كثير من الناس في سوريا الحديث عن الحرب باعتباره مجرد كلام.
لكن الانباء عن الحادث الجديد ربما تغير هذا الافتراض.
الرئيسية 
المنشورات 
أعلنت سورية أن مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافا داخل سورية ليلة الأربعاء 5 سبتمبر.
